مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الإسلام

الرابط المختصر
Image
مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الإسلام

هذا كتاب متميز في موضوعه الذي يتصدر السياسات الداخلية لكثير من الدول اليوم، ومتميز بلغته السلسة برغم تشعب وتعقد تاريخ ومبادئ النسوية، والكتاب يبدو أنه أطروحة جامعية، وهو من تأليف أمل بنت ناصر الخريف، ومن إصدار مركز باحثات لدراسات المرأة بالرياض، وصدرت طبعته الأولى سنة 2016، ويقع في 220 صفحة.
الكتاب جاء في خمسة مباحث هي: دلالات مفهوم النسوية، نشأة مفهوم النسوية وتطوره، المصطلحات ذات الصلة، آثار مفهوم النسوية، نقد مفهوم النسوية.
بخصوص دلالات مفهوم النسوية فليس هناك اتفاق على تعريف للنسوية بسبب تطور وتمدد المفهوم وعدم ثباته وتنوع التيارات التي احتضنت المفهوم وطوّعته لمصلحتها عبر الزمن؛ لكن أغلب التعاريف تدور وتتمحور حول نصرة حقوق المرأة ومراجعة النظم الاجتماعية السائدة وتعديلها أو إلغائها لرفع الظلم عنها ومساواتها بالرجل.
ومن المهم الوعي بتباين مفهوم النسوية بين التيارين الليبرالي والماركسي، فعند الليبراليين تعني النسوية المناداة بالمساواة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الجنسين، ونبذ اعتقاد المجتمع أن قدرة النساء العقلية والجسدية بحكم طبيعتهن أقل من قدرة الرجل، بينما النسوية في الفكر الماركسي القائم على الإلحاد وصراع الطبقات هي: النضال لإدماج النساء في سوق العمل ومشاركتهن في الصراع الطبقي لقلب النظام الرأسمالي!
وقد ظهر مفهوم جديد للنسوية من قبل الاتجاه الراديكالي المتطرف الذي يعتقد أن النظام الأبوي -والذي يقصد به تحكم رجل بالعائلة أو المؤسسة أو الدولة- هو المحور الذي يتحكم بعلاقات الرجال بالنساء، وأنه لا بد من هدم وتدمير هذا النظام الأبوي لإعادة تملك النساء لأجسادهن والتصرف بها، وتصبح النسوية حينها هي العمل بالقوة على إزالة الهيمنة عن المرأة.
وبذلك يتضح أن النسوية هي حركة سياسية اجتماعية ظهرت في الغرب للمطالبة بحقوق المرأة، وأنها تعتمد على نظرية وفلسفة جديدة تجاه اللغة والأدب والتاريخ والأخلاق والمعرفة لأنها تنبذ الرؤية الذكورية التي شكلت تلك الأمور فيما تدعي، وتتعدد نقاطها المركزية بحسب تعدد تياراتها، فبعضها تركز على طلب المساواة بين الجنسين في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبعضها يشتط للمساواة التامة على كل الأصعدة، وبعضها يدعو للتمركز حول الأنثى، وبعضها يشطح بالدعوة للاستغناء الكامل عن الرجال.
وفي المبحث الثاني تستعرض المؤلفة نشأة وتطور مفهوم النسوية، وتنطلق في ذلك من استعراض سريع لكارثية أوضاع المرأة في الغرب في العقود الماضية، حيث كانت المرأة محط الاحتقار والازدراء وهي تحت سيطرة الرجل وممنوعة من التصرف دون إذن من الأب أو الزوج، بل نصّ قانون بريطانيا لعام 1805م على حق الرجل ببيع زوجته! وكان تعليم المرأة يعد نوعا من الشتيمة! وكانت المرأة تعمل في البيت بالصناعات الخفيفة لتدفع ثمن إعالة زوجها لها، ولما قامت الثورة الصناعية وخرجت المرأة للعمل في المصانع تخلى الزوج عن النفقة على زوجته! وقام أصحاب المصانع باستغلالها ماليا بإنقاص أجرتها عن الرجال، وحتى لما قامت الثورة الفرنسية لم تستفد منها النساء شيئا وبقي ظلمها مستمرا، فقد بقي القانون الفرنسي ينص على أن القاصر هو الصبي والمجنون والمرأة! ولما عدلت تلك القوانين قبل عقود قريبة وقعت المرأة من جديد تحت ظلم جديد باسم تحريرها فأصبحت أداة لجمع المال وتحصيل اللذة والمتعة!
والسبب في تلك الأوضاع البئيسة للمرأة في الغرب يعود للنظرة السلبية والظالمة للمرأة لدى الفلاسفة القدماء كأفلاطون وأرسطو حيث كانوا ينظرون لجنس المرأة على أنه جنس ناقص وضِيع أقل من جنس الرجال! واستمرت هذه النظرة الدونية في التوراة والإنجيل المتداولة بين الناس، فهما يعتبران المرأة أصل الخطيئة وسبب طرد آدم من الجنة بخلاف الإسلام الذي يجعل الخطأ مشترك بين آدم وحواء، وهي شر ولعنة ولذلك حُرمت من الميراث ومنعت من التعليم، بل أقر مجمع نيكون الكنسي أن المرأة إنسان لكن روحها دنيئة وخالية من الروح الناجية من النار وأنها خُلقت لخدمة الرجل.
فهذا الواقع البئيس للمرأة هو ما جعلها تتقبل دعوات التحرر والنسوية لاحقا، لكنها انتقلت من ظلم لم يتعارض مع فطرتها إلى ظلم يحارب فطرتها من خلال النسوية.
لم يظهر مفهوم النسوية كاملا دفعة واحدة، بل تكوّن على شكل موجات ثلاث بحسب تطور الجدل الفكري ومسار الصراع والحروب في أوروبا، ففي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وبعد رواج الدعوة للحقوق بتأثير الثورة الفرنسية بدأت الموجة الأولى فتمت الدعوة لحق المرأة في التعليم الذي كان مقصورا على النساء النبيلات والرجال فقط، والدعوة لحق الملكية وحق الرعاية وحق إقامة دعوى الطلاق والمساواة القانونية وحق التصويت، واستمر هذا المفهوم النسوي الليبرالي هو السائد حتى أوائل القرن العشرين، وقد تم ذلك قبل بلورة مصطلح النسوية نفسه!
جاءت الموجة الثانية بعد الحرب العالمية الثانية من الستينيات وحتى منتصف السبعينيات، وكانت طليعتها المجموعة اليسارية المناهضة لحرب فيتنام، حيث كانت النساء قد حلت مكان العمال في المصانع أثناء الحروب العالمية وتصاعدت الدعوات لعودة النساء للبيوت وعودة الرجال للمصانع وإعادة ترميم الأسر المتصدعة، ومن هنا تأثرت هذه الموجة النسوية بالأفكار الاشتراكية وحقوق العمال، وتم نقد التفرقة بين الجنسين باعتباره نتاج التنشئة والمجتمع الظالم، وطرحت فكرة المساواة الجنسية وفكرة الجندر / النوع، وأصبح هناك تكون لنظرية نسوية حيث تكاثرت الكتب النسوية منذ 1970م.
وبدأ ظهور مدارس نسوية متعددة تأثرا بالفلسفات الكبرى، فالنسوية الليبرالية نادت بالتدرج والاقتصار على القضايا التي لا تصادم المجتمع ولا تتناقض مع قيَمه الأساسية واقتصرت على حقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وهوجم هذا التيار من النسويات الأخريات باعتباره منحازا لنساء الطبقة الوسطى.
أما النسوية الماركسية فهي ثورية بطبيعتها ومنقلبة على المجتمع والفكر والفلسفة السائدة، ولذلك فهي تريد دمج المرأة في دورة الإنتاج وخروجها من المنزل.
أما النسوية الراديكالية وهي القطاع الأوسع تأثيرا في نهاية هذه المرحلة فقد ركزت على هدم النظام الأبوي القائم على العلاقة الجنسية بين الجنسين، ولذلك شجعوا العلاقات الشاذة المثلية! ودعوا لحق الإجهاض!
وجاءت الموجة الثالثة لتحول النسوية لفكرة عالمية وسميت ما بعد النسوية فظهرت النسوية السوداء ونسوية العالم الثالث، وأصبح هناك اهتمام بسياسات الهوية والشواغل الثقافية للمرأة، وذلك من منتصف السبعينيات من القرن الماضي من خلال مؤتمرات الأمم المتحدة التي يسيطر عليها الشاذون جنسيا وأعداء الإنجاب والنسويات الراديكاليات.
وقد تعزز مفهوم الجندر ومحاربة كل مظاهر الأبوية، حتى وصل ذلك لبعض المسلمات، فظهر في إيران وتركيا نساء يدعون لإزالة اضطهاد المرأة من خلال القراءة الأبوية والذكورية للنصوص الدينية!
بخلاف هذا التقسيم الثلاثي لموجات النسوية يطرح البعض تقسيما ثنائيا، نسوية المساواة التي تمثل الموجة الأولى، ونسوية الجندر التي تقوم على مبدأين: مبدأ النوع الذي يدعو لإلغاء الفروق بين الجنسين، ومبدأ الضحية الذي يدعو لكراهية الرجل والاستغناء عنه!
وقد تكررت هذه الموجات في العالم العربي، فمع احتلال فرنسا لمصر في 1798م انبهر البعض بأوربا، وبخصوص المرأة تم المطالبة بالتعليم والعمل والاختلاط دون المطالبة بالمساواة من رفاعة الطهطاوي وأحمد الشدياق، وجاءت الموجة الثانية بعد 100 عام تقريبا، حيث طالب مرقص فهمي بالقضاء على الحجاب وإباحة الاختلاط ومنع تعدد الزوجات وإباحة زواج المسلمة من الأقباط، وكان من رواد هذه الموجة قاسم أمين وهدى شعراوي.
والموجة الثالثة جاءت بعد 50 سنة حيث تمت ترجمة عدد من كتب النسويات الأوروبيات، وتسربت أفكار الثورة الجنسية واليسارية المتطرفة وأصبح هناك دعوة للفلسفة النسوية وليس للسلوكيات فحسب، فتم اتهام الدين بأنه سبب تخلف المرأة والدعوة للمساواة بالإرث وفي الطلاق وحرية التعدد للمرأة، وتم محاولة تنفيذ ذلك من خلال تعديل القوانين ومناهج التعليم والقنوات والإعلام وبنية الأسرة، ومن أهم شخصيات هذه المرحلة نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي.
المبحث الثالث استعرضت الباحثة فيه المصطلحات ذات الصلة بالنسوية وهي:
تحرير المرأة: وهو أقدم من مصطلح النسوية لأن النسوية تطور لحركة تحرير المرأة حتى وصلت مرحلة الشطط.
الأنثوية: وهي إحدى مظاهر تحرير المرأة ومظاهر النسوية المتعددة.
النظام الأبوي: ويقصد به أي نظام اجتماعي يجعل السلطة بيد كبير العائلة أو الجماعة القرابية لاعتقاده بتفوق الرجل على المرأة.
النظام الأمومي: وهو النظام الاجتماعي الذي تعلو فيه مكانة المرأة على الرجل، وهو افتراض غير علمي يزعم أن الشعوب البدائية كانت أمومية! وتعتقد النسويات أن البيئة والطبيعة نظام أمومي ولذلك فهن يهتمين بالوثنية كونها عبادة للطبيعة، واليوم هناك عودة للوثنية عند النسويات!
المساواة بين الجنسين: وقد تطور هذا المصطلح من المساواة المنصفة المطالبة بحق التعليم والقانون مع اعتبار خصوصيتها البيولوجية، إلى المساواة المطلقة التي انتقلت من وصف العلاقة بين الجنسين بالصراع فتم العمل من خلال القوانين على فرض المساواة في الخصائص والوظائف، إلى مرحلة رفض مفهوم الذكورة والأنوثة نفسه وأنه لا بد من الانفصال عن الرجل ومؤسسات الأسرة وتشجيع العلاقات الشاذة المثلية! فالمطالبة بالمساواة التامة انتهت بالانفصال عن الرجل مما فشل معه مطلب المساواة أصلاً. 
الجندر: ويقصد به الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية لا علاقة لها في الاختلافات العضوية، وهو أداة تحليلية تميز بين البعد البيولوجي والبعد الاجتماعي الثقافي.
المبحث الرابع استعرض آثار النسوية، وللأسف كان عرضا غير عميق ولا شامل، وهذه مشكلة كثير من الدراسات الإسلامية بسبب ضعف الخلفية العلمية في العلوم الاجتماعية والتقيد بالبحث عن مظاهر ورَدَ ذكرها في الكتب والمراجع، بينما الواقع والميدان فيهما الكثير الكثير من الآثار السلبية للنسوية مما يحتاج رصده في الدراسات النقدية الإسلامية، وخاصة أثر النسوية على تعديل القوانين في كثير من الدول العربية والإسلامية.
فمن مظاهر النسوية على اليهودية والنصرانية إخضاع التوراة والإنجيل للدراسة من منظور نسوي فتم إعادة تفسير بعض نصوصهما، بل تم تعديل بعض نصوصهما وتغيير الضمائر المذكرة لضمائر محايدة! كما قامت بعض النسويات بمحاولة البحث عن دين وثني وإحيائه!
وعلى صعيد الإسلام فهناك محاولات متكررة من النسويين والنسويات لتطويع الإسلام لتلك الشطحات والكفريات بتحريف تفسير القرآن الكريم والدعوة لتفكيك النصوص الشرعية (القرآن والسنة) والدعوة لمخالفة صريح الشريعة واعتبار الالتزام بها ردة حضارية!
وكان للنسوية تأثير على الأدب والفكر والمعرفة لكونها تتهم المعارف والثقافات السابقة بتقصد ظلم المرأة، فظهر ما سمي بالنقد الأدبي النسوي الذي يركز على عامل الاختلاف الجنسي في الأعمال الأدبية وكيف يصور الرجال النساء وتحليل أعمال النساء الأدبية.
وظهرت النسوية البيئية لمكافحة سيطرة الرجل على البيئة والطبيعة والمرأة! 
وظهرت النسوية الأخلاقية التي تهاجم منظومة الأخلاق التقليدية بدعوى مسؤوليتها عن اضطهاد المرأة وترسيخ هيمنة الرجل!
وفي سبيل ذلك عقدت مؤتمرات وندوات وورش عمل، وكمثال عليها في عالمنا العربي عقد مؤتمر النسوية من منظور نقدي بالجامعة الأمريكية ببيروت سنة 2009، ومؤتمر النسوية والمنظور الإسلامي بدار الأوبرا بالقاهرة سنة 2012، ومؤتمر خطاب النسوية والثقافة العربية الإسلامية المعاصرة في جامعة وهران بالجزائر سنة 2014، وبالبحرين عقد مؤتمر نقدي للنسوية بعنوان اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي سنة 1431هـ.
ومن آثار النسوية إعادة قراءة وكتابة التاريخ من منظور نسوي والتي تقوم على زعم أن أول آلهة عرفتها البشرية هي آلهة أنثوية وأن الديانة الأولى هي عبادة الآلهة الأم! وكذلك من آثارها الدعوة إلى إعادة صياغة اللغة لتحمل سمة الحياد.
أما آثار النسوية على المجتمع والأفراد فقد زعزعت توازن المرأة بإنكارها فطرتها وحاجتها البيولوجية للرجل، وعجز المرأة عن القيام بدور الرجل، وتحويل المرأة لسلعة يتاجر بها الأفاقون.
كما ساهمت النسوية في انهيار مؤسسة الأسرة في العالم الغربي ويكاد يصلنا هذا الدمار، حيث انتقصوا من قدر الزواج وأهميته بزعم أنه فخ للمرأة ومؤسسة شريرة ومدرسة للاستبداد! وتم استبدال الأسرة والزوج بمفهوم ومصطلح شريك = الزنا، كما قللوا من شأن الأمومة ووظيفتها، واخترعوا مصطلح الأم البيولوجية والأم الاجتماعية، للقضاء على الأسرة واعتماد الإنجاب الصناعي! ولذلك يشجعون الإجهاض.
وتم تغيير مفهوم الأسرة لتصبح مفهوما هلاميا يقوم على الزنا أو الشذوذ أو الإنجاب الصناعي، مما رفع نسب الطلاق ونشر العلاقات المحرمة.
وعلى الصعيد العربي تقلصت مساحة الأسر المركبة التي تضم الأجداد، وتم رفع سن الزواج للفتيات مع نشر ثقافة الجنس في المدارس ضمن المناهج، وتعديل قوانين الأحوال الشخصية.
وفي المبحث الخامس والأخير والذي خصصته المؤلفة لنقد مفهوم النسوية فقد كان غير مكافئ لما تطرحه النسوية من أفكار وفلسفات، وهذه أزمة في الخطاب الإسلامي ويحتاج طلبة العلم والدراسات العليا إلى زيادة قدراتهم الفكرية والمعرفية لخوض السجالات مع هذه الأفكار والفلسفات المنحرفة والبائسة لكنها تتغطى بخطاب مزوق وشبهات خطافة!
فالنسوية القائمة على مراعاة حقوق المرأة ليست بالضرورة أن تكون مصيبة في كل مطالبها لأن الصواب في الإسلام خارج عن إطار الصراع بين الجنسين كما تزعم النسوية، بل الحق هو ما تقرره الشريعة بأمر الله عز وجل الخالق "وما جعل أدعياءَكم أبناءكم ذلكم قولُكم بأفواهِكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل" (الأحزاب: 4)، وقد ورد في القرآن الكريم مصطلح (حدود الله) كثيرا مع الآيات المتعلقة بقضايا المرأة والأسرة ليؤكد على المرجعية الإلهية فيها.
والنسوية كونها نتاج البيئة الغربية الظالمة فلا يحق لها أن تجعل من نفسها رؤية حاكمة للعالم وللمسلمات بشكل أخص، فبينما كانت المرأة الغربية في أحط درجاتها كانت المرأة المسلمة في أوج عزها ومجدها، ولا تزال.
الخلاصة: تميز الكتاب باستعراض تاريخ وتشعب مسار النسوية وتسليط الضوء على بعض جوانبه في الواقع، وكان يلزمه عمق أكثر في بيان آثاره الكارثية على المجتمعات، وعمق أكبر في نقده للنسوية ومبادئها الأساسية بخطاب عقلي شرعي يكون مقنعاً ومؤثراً ويسد هذه الثغرة في مسيرة الدعوة الإسلامية المعاصرة.