الإرهاب الثابت في الاستراتيجية الإيرانية
كلمة لي بمؤتمر خير أمة الأول في منطقة الآسيان والذي عقد في ماليزيا في 2017/11/26 عرضت فيها ملخص ورقتى للمؤتمر والتي كانت بعنوان : العدوان أساس المشروع السياسي الشيعي الإيراني والإرهاب أداة تحقيقه.
وهذا ملخص الورقة:
ملخص ورقة
العدوان أساس المشروع السياسي الشيعي الإيراني
والإرهاب أداة تحقيقه
أسامة شحادة
تمهيد
منذ بداية هيمنة الخميني على حكم إيران صدع العلماء بالتحذير من خطر عدوان هذا النظام على جيرانه، لأنهم عارفون بعقيدة الخميني وفكره ومعتقد الشيعة الإثنى عشرية الذي يتبناه الخميني ويدعو له، والذي يقوم على تكفير أهل السنة واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم، اليوم وبعد مرور ما يقرب من 4 عقود على نظام الملالي صُدم كثير من العلماء والدعاة والساسة والإعلاميين والمثقفين والعامة بوحشية المشروع الطائفي الشيعي الذي يتبناه الولي الفقيه الإيراني، حيث سالت الدماء أنهارا في العراق وسوريا، جهاراً نهاراً.
فمنذ تشكل دولة الخميني ظهر نهجه الطائفي في سياساته وهيكلة الدولة والمجتمع بعد أن كانت في كتبه ومحاضراته، ومع إعلان دستوره ظهرت الأطماع الطائفية والعدوانية والإرهابية تجاه خصومه السياسيين أو العرقيات والقوميات والمذاهب الأخرى، أو تجاه دول الجوار المسلمة.
وتتلخص أهداف السياسة الخارجية الإيرانية في:
1- دعم المشروع الإيراني الإقليمي على حساب المشروع الأمريكي والغربي.
2- تصدير النموذج الثوري الإيراني إلى الخارج.
3- بناء القدرات الإيرانية وخاصة النووية.
وسعى نظام ملالي طهران لتحقيق حلمهم بالهيمنة والنفوذ على المنطقة المجاورة لهم خصوصا، والعالم الإسلامي عموما، من خلال ثلاثة مشاريع سياسية، هي: تصدير الثورة، ونظرية أم القرى، والجيوبوليتيك الشيعي.
ويمكن وبوضوح أن نتبين أن قوة إيران الحقيقية هي في وجود إرادة سياسية لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية وتسخير القدرات الاقتصادية والجيوبولوتيكية لذلك، وأكبر أداة لذلك هي صناعة الحلفاء خلف خطوط العدو واللعب على التناقضات عند خصومها للوصول لأغراضها، حيث أن إيران لا تتميز بقوة زائدة عن الدول العربية، بل قد تكون دول الخليج أكثر تسليحاً عدداً ونوعية!!
والثابت الوحيد في هذه المشاريع السياسية اعتمادها على الإرهاب كاستراتيجية دائمة لها، وتمثل ذلك في:
أولا – إنشاء مؤسسات لهذه الغاية وعلى رأسها الحرس الثوري الذي يضم الباسيج وفيلق القدس، والذي قام باغتيال قادة المعارضة الإيرانية، واغتيال دبلوماسيين سعوديين، وعمليات تخريب في دول متعددة.
ثانياً - عسكرة وتسييس الجيوب الشيعية والمتشيعة خارج إيران والحاقها بها.
ثالثا - دعم ورعاية وتمويل تنظيمات إرهابية عالمية ومحلية.
خاتمة:
رؤية ملالي طهران تجاه بقية الدول العربية والإسلامية تقوم على التخوين التكفير، وعلى ضرورة الهيمنة عليها بشكل مباشر أو بالاختراق والتسلل عبر الجيوب الشيعية والمتشيعة، بحيث يتم تسييسها وعسكرتها للقيام بهذه المهمة حالما سنحت الفرصة.
وفي سبيل ذلك يتم رعاية وتمويل التنظيمات الإسلامية المتطرفة والإرهابية من أجل زعزعة أمن الدول المستهدفة بجزء من أبنائها، وخلق صراع داخلي، والتغطية على خطوات الهيمنة والاختراق الشيعية والإيرانية، وتجنّب الصدام مع النظام الدولي بشكل علني ومباشر.
وللخروج من هذا الفح الإيراني والشيعي يلزم:
- فضح البنية الفكرية الإرهابية والطائفية التي تأسس عليها نظام الملالي.
- تقديم هذا النظام للمحاكمة على جرائمه الإرهابية ودعمه للتنظيمات الإرهابية الشيعية والسنية.
- العمل على مساعدة الشعب الإيراني للحصول على حقوقه السياسية والاقتصادية والعيش بكرامة وسلام مع الدول المجاورة.