موفق كمال
عمان - أكد قيادي في التيار السلفي الجهادي أن أنصار دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" في محافظة الزرقاء رفعوا رايات تنظيمهم، كما رددوا هتافات للدولة ولأميرها أبو بكر البغدادي، وذلك عقب صلاة العيد.
وهذه ثاني فعالية ينفذها أنصار داعش منذ إعلان دولة الخلافة الإسلامية في العراق، بعد المسيرة الأولى التي نفذت في مدينة معان قبل نحو شهرين ونصف وتم رفع رايات داعش والهتاف لها.
وكان العشرات من التيار السلفي الجهادي في الزرقاء التي تعتبر أهم معقل للسفلية الجهادية في الأردن قد أقاموا صلاة العيد داخل إحدى الساحات بعيدا عن مساجد وزارة الأوقاف، وذلك اتباعا للسنة النبوية وفق القيادي الذي أشار الى أن أنصار من جبهة النصرة وأنصار الجهاد وأنصار داعش (ومختلف التنظيمات الإسلامية المسلحة) صلوا جماعة صلاة العيد، وبعد الانتهاء من الصلاة نفذ أنصار داعش فعاليتهم.
واعتبر القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"الغد" أن أنصار داعش في الأردن لا يشكلون أي خطر أمني على الساحة الأردنية، وذلك لالتزامهم بمبدأ سلمية الدعوى الذي تم الاتفاق عليه من قبل منتسبي التيار منذ أعوام، ناهيك عن أن الأجهزة الأمنية لو لمست أن هناك خطرا أمنيا على الساحة الأردنية من قبل أنصار داعش لاعتقلتهم، وأودعتهم السجون.
وبحسب القيادي فإن منتسبي التيار متفقون على مبدأ سلمية الدعوة، مشيرا الى أن ما يطبق في سورية والعراق أو أفغانستان لا يمكن تطبيقه في الأردن.
ويرى القيادي أنه بالرغم من الاختلاف بالسياسة الشرعية لمختلف التنظيمات إلا أن المرجعية واحدة هي (الاحتكام الى الكتاب والسنة والسلف الصالح وأهل العلم الثقة)، مؤكدا القيادي عدم وجود أي خطورة أمنية على الأردن من التيار السلفي الجهادي ومن بينهم أنصار داعش، بدلالة عدم اعتقالهم.
لكن المراقب للتيار السلفي الشيخ أسامة شحادة يخالف القيادي بشأن أنصار داعش، مشيرا الى أنهم يحملون أفكارا متشددة، ويضيف "شاهدنا منهم اعتداءات على مخالفين لهم من نفس التيار، كما اعتدوا على الشيخ إحسان العتيبي في إربد في العشرة الأواخر من رمضان، ومن السهل أن يكونوا خلايا نائمة أو من بينهم من هو من تلك الخلايا".
ولفت شحادة الى أن تنظيم داعش "يفضل قتال المرتدين عن قتال الكفار الأصليين، وعلى رأس القائمة لدى داعش النظامان الأردني والسعودي".
وما ينذر بالخطر بحسبه "أن لا حكماء من أنصار داعش ولا مشايخ قادرة على الحوار، والأخذ بالنصح والإرشاد، كما ليس لديهم شيء يخسرونه".
ويخالف شحادة ما ذكره القيادي بشأن سلمية الدعوة بالنسبة لأنصار داعش، مشيرا الى أن أنصار داعش "لا يأخذون بسلمية الدعوة داخل الأردن، وبالتالي فإن احتمالية تنفيذ أعمال عدوانية على الساحة الأردنية أمر وارد بالنسبة لهم، وتحديدا إذا تم الإيعاز لهم بالتخريب على الساحة الأردنية، وهذا ما يصب بمصلحة النظام السوري والعراقي".
ويستذكر شحادة تصريحات إعلامية لوزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل عام من إعلان البغدادي لدولة الخلافة الإسلامية، والتي قال فيها إن الأردن لن يكون بمنأى عن أذى الخلافة الإسلامية القادمة في سورية، متسائلا هل كان الوزير المعلم من يرسم الأجندة؟.
صحيفة الغد الأردنية 2/8/2014
http://www.alghad.com/articles/817111-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D…
تباين في الرأي حول ما إذا كان أنصار تنظيم داعش في المملكة يشكلون خطرا أمنيا
2014/08/01
الرابط المختصر
Image