من أهم التحديات التي تواجهها الدعوة السلفية اليوم على مستوى العالم محاولة تبديل مرجعياتها العلمية وقدواتها العملية المعاصرة.
وهذا مخطط كبير يساهم كثير من السلفيين الحمقى بتنفيذه دون شعور ووعي.
هذا المخطط يقوم على ثلاث خطوات:
١- محاصرة وتغييب من تبقى من العلماء السلفيين الكبار في العلم والسن حتى يغيبوا عن المشهد بالوفاة.
٢- فرض شخصيات محددة من تيار المداخلة وتفريعاته غير المباركة على السلفيين بزعم أنهم أصحاب النقاء المنهجي !!
٣- مهاجمة أي رمز سلفي خارج عن السيطرة والتوجيه، لقطع الطريق عليه وعدم تصاعد شعبيته ومرجعيته.
ومن أبرز الأمثلة اليوم مهاجمة الحمقى والأغبياء والعملاء للشيخ عثمان الخميس بسبب صدعه بالحق تجاه عدوان ماكرون وفرنسا على مقام النبي صلى الله عليه وسلم.
للاسف أن كثير من الشباب السلفي اليوم أصبح يدار ويوجه عبر الأشباح والمجهولين في وسائط التواصل الإجتماعي والذين يسيطرون على وعيه من خلال شعارات: محاربة الحزبية ونقاء المنهج واتباع كبار العلماء ووو
بينما الحقيقة أن ما يرسخونه هو التبعية لحزب الشيطان واتباع نهج الضلال، وأنهم مقلدون ليس فقط لصغار طلبة العلم بل المنحرفين منهم كعبد العزيز الريس المرجئ بتصريح الشيخ الفوزان، بل هم يقلدون دون شعور وعلم لكوهين ومايكل وغيرهم من مخابرات محلية ودولية.
ولو نظرت لثمار ونتائج وجودهم لكانت بث الفوضى في الصف السلفي والإسلامي، وتفريق الوحدة على أي قضية صحيحة، وتعطيل التعاون على البر والتقوى، واسقاط أي شخصية أو جهة أو مشروع تتصدى لباب من أبواب الدعوة والتعليم.
فاحذر يا رعاك الله من هؤلاء الشياطين الذين هم في جثمان إنس وذلك من خلال:
تجنب دعاة الشر من امثال الريس.
تجنب المعرفات مجهولة العين والحال والتي تضع علم التوحيد او جملة براقة.
ارتبط بالعلماء الكبار واحذر من خدعة تحريف وتأويل هؤلاء المبتدعة لكلام العلماء إما بأخذ كلام عام لعالم معتبر وتنزيله على شخص محدد من قبلهم وليس من قبل العالم.
احرص على اتباع طلبة العلم المعروفين بالعلم والدعوة والعمل ولهم ثمرة حقيقية على الارض، كالشيخ عثمان الخميس وغيره.
ويكفيك أن تتأمل جهود هؤلاء المبتدعة باسم السلفية من حولك كم جاهل علموه وكم لاه ذكروه وكم طفل حفظوه القرأن وكم متبرجة تحجبت بسببهم وكم من بدعة طمسوها، وقارن ذلك بجهود العلماء والدعاة ممن يهاجمونهم كالشيخ الحويني أو محمد حسان أو المنجد أو سعيد الكملى وغيرهم.
والله المستعان