فبرغم التحديات الضخمة التي تعترض مسيرة أهل السنة في المرحلة الراهنة إلا أن هذا الواقع الصعب ليس هو نهاية المطاف، ولا ختام المسيرة، بل إن المستقبل المشرق في الدنيا والآخرة هو ما ينتظرنا.
وهنا نستحضر قوله تعالى: "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"، وهذا أمر ظاهر بيّن في الواقع اليوم.
فعلى صعيد التيار العلماني فإنه في خسارة ونبذ شعبي برغم كل سيطرته وهيمنته، وأهلُ البدع في صَغار وذلة ولم تكن لهم الجولة اليوم إلا بالقهر، بل وحتى دولة الرافضة -مع كل عدوانها وبطشها- إلا أنها تعاني في الداخل من الفقر والبطالة والغضب الشعبي والصراعات المكتومة.
وعلى صعيد دول الكفار فالأزمات السياسية والاقتصادية تعصف بها، فضلا عن تفسخ مجتمعاتها تحت مطارق الإدمان والانحلال والإلحاد والظلم والطغيان، ومَن تفحص كيان دولة الصهاينة تبيّن له هشاشتها، وأن الذي يحميها هو تفرقنا وتنازعنا وتقصيرنا في القيام بالحق، وكذلك القوى الدولية فإنها كلها تعاني كذلك.
ونحن نرجو من الله عز وجل ما لا يرجون من تكفير السيئات ورفع الدرجات والنصر القريب في الدنيا والنصر التام في الآخرة، والسبيل لذلك المدافعة لمؤامرات ومخططات الخصوم والقيام بما نستطيع من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والتعليم والتربية.
وهذه الرسائل جاءت في سبيل التواصي بالحق والصبر على ذلك، والله الموفق والمعين.
أسامة شحادة
عمان 1/10/2021
20 رسالة لأهل السنة لمدافعة تحديات المرحلة
2023/01/25
الرابط المختصر
Image