من المبررات التي يقدمها المدافعون لليوم عن إيران والشيعة والتعاون والتحالف معهم كحركة حماس وغيرها أن معاداة إيران هي مطلب أمريكي ! وأنه لا يصح أن نتقاطع مع مصالح أمريكا !
ولكن هؤلاء يخرسون حين تتعاون إيران والشيعة مع أمريكا بل وإسرائيل حين تتقاطع مصالحهم!
بل هم أنفسهم لا يمانعون من الإلتقاء مع الأمريكان وحلفائها إذا استوجبت مصالحهم ذلك!
فشيعة العراق والإخوان شاركوا في مؤتمر المعارضة بلندن سنة ٢٠٠٠ والذي مهد للغزو الأمريكي للعراق، وكان هذا حلالا، ثم أصبحوا ينتقدون انطلاق طائرات أمريكا من الخليج وفي نفس الوقت يعتبرون قطر أكبر حليف لهم وهي تضم أكبر قاعدة أمريكية!
وخرسوا على تعاون إيران وأمريكا ضد أفغانستان وطالبان وكيف سهلت إيران احتلال أفغانستان، ويعتبرونها للان جبهة ممانعة لأمريكا!
وخرسوا على تحالف قاسمي مع أمريكا في العراق ضد داعش، ولم يعترضوا على أن ذلك يخدم مصالح أمريكا!
وأيضا كونهم بحاجة لتركيا فإن ذلك يجعلهم يصمتون على علاقات تركيا وأردوغان بأمريكا!
وبذلك يتبين أن شماعة منع التقاطع مع مصالح أمريكا مرفوضة فقط حين لا تخدم مصالح إيران والشيعة أو لا تخدم مصالحهم الحزبية فقط.