العلامة الرحالة محمد سلطان المعصومي

الرابط المختصر
Image

العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر.

وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد الشيوعيين بحق المسلمين ومحاربة الإسلام ونشر الإلحاد الذي قاومه العلامة المعصومي بكل قوة، وبسبب ذلك حكم عليه بالإعدام مما دفعه للهرب -عدة مرات- إلى بعض البلاد المجاورة، وكلما سيطر الشيوعيون على بلد هرب منه حتى هاجر إلى مكة واستقر بها حتى وفاته، وقد ألّف المعصومي في بيان حقيقة الشيوعية وجرائمها بحق المسلمين عدة كتب.

وفي سيرة المعصومي بيان لجزء من قصة مأساة الإسلام والمسلمين المنسية على يد الشيوعية وكيف أنها زحفت من بلد إلى بلد وخدعت السذج من المسلمين برفع شعارات الإسلام ثم ذبحتهم وفرضت عليهم الموت والنفي والسجن والكفر.

تميزت حياة المعصومي بالرحلة الطويلة في طلب العلم وفي بلاد مختلفة مما يذكرنا بقصص السلف في الرحلة في طلب العلم والحديث، وتميزت كذلك بالهداية الربانية له لمنهج السلف ومن ثم التوفيق لدعوته ونصرته بكل ما يملك والتوفيق الرباني بحصول الاستجابة له، وتميزت من ثم بالجهاد والهجرة وترك الوطن والأهل والأموال في سبيل الله فرارًا من الإبادة الشيوعية ومواصلة الدعوة والتعليم والتأليف لنصرة منهج الكتاب والسنة حتى الموت.