(الاسلام والعلمانية والديمقراطية اليبرالية)

الرابط المختصر
Image

الباحث الإيراني الأصل والأمريكي الجنسية نادر هاشمي في كتابه (الإسلام والعلمانية والديمقراطية الليبرالية نحو نظرية ديمقراطية للمجتمعات المسلمة) يقدم وصفة أوروبية لحل معضلة عدم رواج العلمانية في المجتمعات المسلمة!

بداية هو يسلم بضرورة العلمانية للإنسانية كونها لازمة لوجود ديمقراطية ليبرالية والتي تعد عنده الوصفة السياسية المثالية!
قد يكون قبوله بالعلمانية نتاج انتمائه للمجتمع الإيراني الذي هيمن عليه الملالى الشيعة والذين هم بمثابة قساوسة أوربا الذين نتج عن هيمنتهم الظالمة وتدين الكنيسة المحرف أزمة أوروبا ! في تقليد واستيراد وتبعية لأوروبا تماما!
عموما ما يقدمه في الكتاب ثلاثة أفكار رئيسة:
١- العلمانية هي نتاج تفاعل المجتمع ولا يوجد دين يتميز بالعلمنة، وذلك ردا على بعض المستشرقين الذين يسمون المسيحية بالاعتدال والعلمنة مقابل الإسلام الذي لا يقبل التحديث والعلمنة!
فلذلك يسرد بعض تاريخ الصراع مع المسيحية حتى تقبلت العلمنة.
٢- يعترف أنه لا يوجد مفهوم محدد للعلمنة! وأنها تدور بين علمنة ناعمة كحال أمريكا وعلمنة صلبة كحال فرنسا، وهو يميل للناعمة.
٣- يرى أن علة العلمانية في عالمنا العربي هي أنها فرضت عليه من فوق عبر الساسة (اتاتورك، شاه إيران، ملك أفغانستان...) ولم تكن نتيجة تفاعل مجتمعي.
ورافق ذلك سياسات ديكتاتورية وعمالة للاستعمار، وأيضا تم ربط العلمانية بالإلحاد بسبب بعض السياسات أو المفكرين مما ترك انطباعات سلبية عن العلمانية.

ما هو الحل والوصفة التي يقدمها هاشمي؟
الحل مرة ثانية تقليد أوروبا، فهو يرى ان اوروبا توصلت للعلمنة بعد عملية الإصلاح الديني!
وعليه حتى تتقبل المجتمعات الإسلامية العلمنة علينا إعادة ترتيب الأمور وتقديم وتحفيز الإصلاح الديني الإسلامي ليتقبل العلمنة ويجاريها ومن ثم تنخرط المجتمعات في نهج العلمانية !
ويقدم النموذج التركي والإندونيسي كمثال على دور الإصلاح الديني في تقبل العلمانية وتقدم الديمقراطية فيها من خلال حركة فتح الله كولن وحزب العدالة والتنمية في تركيا والجماعة المحمدية وبعض المفكرين في إندونيسيا.

الخلاصة هو يعترض على فرض العلمانية بالقوة ويدعو لفرضها بتحريف الإسلام، ومرفق صورة عن مراده بالإصلاح الديني حتى نفهم دوافع وأبعاد النشاطات (العلمانية الإسلامية) الفعالة في الإعلام والتعليم والهادفة لتزييف الإسلام بكامله.