بدأت في مطالعة كتاب د عبدالله بن سعيد الشهري الجديد (المخرج الوحيد ملحمة الخلاص بين قلق السعي ومدد الوحي)
بعد انهاء الفصل الاول (الحيرة والزيغ)
والذي يدور حول الافكار التالية:
البشرية تعانى حيرة تجاه الغاية والهدف.
فشل دعوى انتهاء صلاحية الدين وثبات الافتقار البشري للدين.
الأديان الكبرى اليهودية والمسيحية والاديان الوضعية تفتقد لما يلبي طموحات وحاجات البشرية ولا تتوفر فيها السمات المطلوبة للدين الصحيح.
لم تقدم العلمانية بديل أفضل عن هذه الاديان المحرفة بل البديل العلماني إما اضطهد الناس كالشيوعية أو أفسدهم كالرأسمالية.
وهنا نبع في ذهني سؤالين:
هل المجتمعات البوذية والهندوسية والشرقية عانت من القلق والحيرة كما عانت المجتمعات المسيحية من تحريف المسيحية وخلطها بالوثنية؟؟
هل توجد مراجع عن ذلك؟
المؤلف ذكر نتف عميق عن أزمات العلمانية وأيدولوجياتها المختلفة، لكن ألسنا بحاجة لأبحاث موضوعية وميسرة وواضحة تخاطب الدعاة والعلماء والمثقفين من غير أهل التخصص الفكري عن أزمات العلمانية ومذاهبها لتنشر بين المسلمين الذين يمرون بشدة حاليا في بوتقة العلمانية والعولمة والحداثة وما بعدها؟
وضرورة طرح العلاجات والوقايات من أزماتها حتى لا تدور المجتمعات في دوامة التيه بسبب سياسات السلطات؟
محاور أفكار الفصل الثاني من كتاب "المخرج الوحيد"
وهو بعنوان: البحث عن الحقيقة.
البشر يحسون بالحاجة لوجود غاية وراء وجودهم.
لابد أن تكون هناك حقيقة مطلقة متاحة للجميع.
الحقيقة تشبه حالة متعددة الأوجه والطبقات وليست أحادية البعد.
العلم والعقل كلا منهما عاجز أن يقدم للناس الحقيقة كاملة، فهما عاجزان عن تفسير بداية الخلق للوجود.
الإيمان أقرب للناس من الإلحاد، فالملحد لا يولد ملحدا!
لعل كثير من الملاحدة مشكلتهم في الحقيقة هي من الإله الباطل في الأديان الأخرى وليس مع الله عز وجل.
يستعرض المؤلف المفهوم المنحرف للإله عند الفلاسفة والنصارى واليهود والأديان الوضعية.
يقدم المؤلف المفهوم الإسلامى للإله:
فهو إله لكل البشر وليس لبعضهم كما يزعم اليهود.
وهو إله فرد واحد بخلاف كثرة آلهة الفلاسفة والوثنيات وتعدد النصارى.
وهو إله واحد لا شريك له خلق الكون كله لكونه عظيما ولكونه متعدد الصفات، بخلاف المفاهيم المنحرفة التي تعدد الخالقين.
وهو إله صمد فرد لا مثيل له وشبيه وليس كما في انحرافات التجسيم اليهودي او البشرية المسيحية أو خرافات الفلاسفة والاديان الوضعية.