هذا كتاب جديد للشيخ مشهور حسن ويقع في مجلدين (١١٧٠ صفحة) صدر عن دار اللؤلؤة ببيروت.
ألفه الشيخ بعد اعلان الرئيس اردوغان سنة ٢٠٢٠ قراره بعودة أيا صوفيا مسجدا بعد حولت لمتحف لأكثر من ٨٠ سنة بقرار ظالم غاشم من أتاتورك.
وعودة ايا صوفيا مسجدا يفرح له أهل الايمان لما فيه من نصرة الحق والدين، لكن الأعداء حنقوا على هذا القرار واطلقوا بعض صبيانهم ينتقدون هذا القرار باسم الاسلام والدين زورا وبهتانا.
فكان من مقاصد هذا الكتاب الرد على هؤلاء المزورين لأحكام الدين والمناصرين للكفار على المسلمين بشبهاتهم الساقطة وحججهم الباطلة.
وقد حوى الكتاب فوائد ولطائف كثيرة مجتمعة ومتفرقة يمكن جمعها تحت المحاور التالية:
١- تاريخ أيا صوفيا وعمارتها وترميماتها وتوسيعاتها عبر العصور البيزنطية والاسلامية حتى العصر العثماني، واثرها المعمارى على الكنائس والمساجد.
٢- النبوءة النبوية بفتح القسطنطينية وقصة محاولات الفتح الاسلامي للقسطنطينية المتكررة حتى تم الفتح على يد السلطان الفاتح وتضحيات العثمانيين الضخمة.
٣ - مركزية هذا الفتح المبارك في علاقة الصراع بين الاسلام والنصرانية او الاسلام واوربا في الماضي والحاضر، وان قرار عودة أيا صوفيا مسجدا قرار استراتيجي له تبعات ضخمة جدا.
٤- بيان تسامح محمد الفاتح مع نصارى القسطنطينية وان ذلك نهج اسلامى متواصل عبر التاريخ الاسلامي.
٥ - حكم الدول التي فتحت صلحا أو عنوة وما يتبع ذلك من حكم الكنائس فيها، وبيان ان القسطنطينية فتحت عنوة وتبعا لذلك فإن كنيسة ايا صوفيا يحق للمسلمين هدمها أو تحويلها لمسجد.
٦- شرح سياسات محمد الفاتح وتميز شخصيته بالحرص على العلم والتعليم مع الذكاء الفائق والشجاعة البالغة.
ومن ذلك اعتماد القسطنطينية عاصمة لدولته وتحويله كنيسة أيا صوفيا لمسجدا واقامة العديد من المدارس حولها وجعل لها أوقاف كثيرة ونظام محكم لادارتها واستعراض لحجة الوقف ومحاورها، ثم سرد وتعريف ب ١٩٨ من علمائها عبر عدة عصور عثمانية.
٧ - استعراض لتدين محمد الفاتح وسلامة منهجه وعقيدته بالجملة وابطال شبهات عديدة حوله من كونه متعصب لمذهب فقهي او كونه صوفيا بدعيا قبوريا.
٨ - سرد تفاصيل المؤامرة المستمرة على مسجد أيا صوفيا حتى حول لمتحف.
٩ - عودة ايا صوفيا مسجد وخلفيات هذا القرار التاريخي قانونيا وحقوقيا وتدعيات هذا القرار داخليا وخارجيا.
١٠- نقض بعض الخرافات حول ايا صوفيا ومحمد الفاتح.
جزى الله خيرا الشيخ مشهور على هذا الجمع المبارك ونفع به دوما.