مقارنة بين السعودية وتركيا وإيران

الرابط المختصر
Image

هذا الكتاب صدر في بداية العام ٢٠١٨ وهو كتاب مهم في شرح ومقارنة القوة الناعمة للدول الثلاث السعودية وتركيا وإيران.
القوة الناعمة يقصد بها الحصول على ما تريد في السياسة الدولية عن طريق الجاذبية بدلا من الإرغام أو الإغراء بدفع الاموال.
وتتلخص قوة السعودية الناعمة برعايتها للحرمين ومكانتها الدينية وجهودها الدعوية والاغاثية والمنح الجامعية.
لكن للأسف أن السياسات الجديدة للسعودية لا تستثمر هذه القوة الناعمة بطريقة إيجابية أولا وتسمح للأخرين بإثارة الشكوك حولها واستثمار أخطائها لإضعاف قوة السعودية.
أما تركيا فقوتها الناعمة تتمثل في الانجاز الاقتصادى والسياسي والمساعدات التنموية ومؤخرا استخدمت تركيا قوة الاعلام والدراما والبعثات التعليمية.
لكن للاسف جزء كبير يضيع من القوة الناعمة للسعودية وتركيا السنيتين لصالح إيران الشيعية بسبب الصراع البيني لانصارهما!!
اما قوة إيران الناعمة فتتمثل في منظومة الاعلام الضخمة بعدة لغات والبعثات التعليمية بمئات الالاف ونشاط الملحقيات الثقافية بسفاراتها، وأهم من ذلك وجود مؤسسات ترى أدوات القوة الناعمة هذه ضمن رؤية شاملة تنسق بينهم وتستغل أخطاء السعودية وتركيا وتملك من المرونة بما يساعدها على تخطى العقبات والتغيرات.
ولكن استمرار إيران في العدوان على الدول العربية واستخدام القوة الصلبة اضعف من تأثير قوتها الناعمة على الجماهير العربية والسنية المستهدفة وإن لم يزعزع يقين اتباعها الشيعة او المتشيعيين من السنة فضلا عن حلفائها من اليساريين والعلمانيين والقوميين.
الخلاصة لا تزال إيران تتفوق في القوة الناعمة بسبب أخطاء السعودية في توظيف قوتها الناعمة وتأخر تركيا في تفعيل قوتها الناعمة.