خرافات منهجية!!

الرابط المختصر
Image

بعض الإخوة السلفيين خصوصا وعموم المسلمين يظن أن النصر لا يتحقق إلا إذا كانت الأمة ومجاهديها على عقيدة سليمة ١٠٠% ولا معصية فيها بحال
وهذا خيال
فجيوش الفتوحات الإسلامية كان فيها خلل ونقص عقدي وعملي وهذا أمر بدهي يعرفه كل مطلع على التاريخ والواقع.
ومع ذلك تحققت لهم الفتوحات العظيمة وأقاموا دول عريقة وحضارة سامقة.
نعم هزم المسلمون في أحد وحنين بسبب معاصى وأخطاء لأن الله عز وجل يريد أن ينبهنا على خطورتها، وليس أن ذلك يعنى الهزيمة دوما، والا لما تحقق لنا فوز في التاريخ اذا !!

فعقلية السلامة المنهجية التامة خرافة!
كما أن عقلية أن جيش صلاح الدين كان كله يقوم الليل خرافة أيضا!

لكن الصواب أنه إذا وجدت نواة صالحة تحرك الأحداث وتأثر فيها وأخذت بالأسباب فإن الله عز وجل يؤيدها وينصرها.

وصلاح النواة المؤثرة صلاح نسبي بحسب الزمان والواقع، فصلاح الدين الشاب التاتب والأشعري المعتقد نصره الله بحسن نيته وقصده وأخذه بالأسباب، والسادات لما جعل التكبير كلمة سر بدء الحرب واختار رمضان زمانا لها واخذ بالاستعداد الصحيح كسر اليهود بإذن الله عز وجل.
والشعب الفلسطيني حقق العديد من المكاسب في صراعه مع اليهود على يد ابطاله المؤمنين الذين اعدوا ما استطاعوا من عدة، والا لكانوا كأهل الاندلس نسيا منسيا.

فمتى نتخلص من الخرافات والخزعبلات باسم نقاء المنهج وسلامة المعتقد التي يثرثر بها المخذلون والمبدعون والمجرحون ؟