سقطات حماس في تمجيد الهالك سليماني نتاج لجماعة الإخوان المسلمين

الرابط المختصر
Image
سقطات حماس في تمجيد الهالك سليماني نتاج لجماعة الإخوان المسلمين

سقطات حماس في تمجيد الهالك سليماني نتاج طبيعي لخلل المنهج العقدي والسياسي لجماعة الإخوان المسلمين
تباينت مواقف قيادات وأفراد حركة حماس وأنصارها من سلسلة سقطات القيادة في غزة تجاه هلاك المشرك المجرم سليماني بين ثلاثة مواقف:
١- قسم رافض لتمجيد سليماني واعتباره مجاهد وشهيد القدس ووو، وهم رافضون لطريقة إدارة العلاقة أو التحالف مع الشيعة وإيران وحزب الله وبقية الأذناب، ومواقفهم تتذبذب بين التصريح العلمى بذلك أو في نطاق خاص وبين التلميح والإشارة.
٢- قسم يجهد ليبرر ذلك بالضرورة والحاجة بسبب قلة الدعم واطباق الحصار، ويحشد لذلك أحاديث الاستعانة والشكر للمشركين والكفار!
٣- وقسم -كأحمد عبدالهادى ممثل حماس بلبنان- يعلنها بكل وقاحة لا تبرروا علاقتنا بإيران فنحن جسد ومشروع واحد.
وأمام هذا التباين في مواقف قيادات الحركة وأنصارها يتجلى بوضوح انقسام حماس في قضية العلاقة مع الشيعة وإيران كما هي الجماعة الأم منقسمة على نفسها في ذلك من سنوات بعيدة جدا.
لكن يبقي عندنا تساؤل هل حماس منقسمة على ثلاثة آراء تجاه الشيعة وإيران كما عرضناهم أو أن الانقسام هو بين فريقين فقط، وأن أحد القسمين ٢ و٣ هو متلاعب ويقول ذلك تقية ؟
إن مشكلة جماعة الإخوان مع التعامل مع الشيعة مسألة قديمة ترجع لزمن المؤسس حسن البنا رحمه الله، فهو على حداثة سنه وقلة علمه مقارنة بأساتذته الذين سبقوه وخاصة العلامة رشيد رضا والعلامة محب الدين الخطيب إلا أنه أصر على مخالفة نهجهم تجاه التعامل مع الشيعة وتجاه توصيف المعتقد الشيعي.
وقد جرت بين الخطيب والبنا سجالات صحفية بخصوص ذلك في مجلتي الفتح والإخوان المسلمين.
ومن ذلك الوقت ولليوم فإن قيادة الإخوان المصرية والعالمية بقيت منحازة لرؤية البنا في اعتبار الشيعة كالسنة وأن المشروع الإيراني مشروع إسلامي حليف لمشروع الإخوان!
وبرغم ظهور كثير من القيادات الإخوانية التي عارضت هذا التوجه كالشيخ مصطفي السباعي وسعيد حوى وجماعة الاخوان السورية والشيخ عمر الأشقر وصالح الرقب من فلسطين ومحمد أحمد الراشد من العراق ومحمود غزلان من مصر إلا أنهم بقوا الشذوذ الذي يؤكد القاعدة!
وهذا كله نتاج منهج البنا رحمه الله القائم على جمع المتناقضات وإعلاء قيمة الوحدة على حساب قيمة لزوم الحق وتعظيم مكسب الجماعة ولو بمخالفة الشرع!
ولأن هذا المنهج التجميعي مختل فإن نتائجه مع الزمن ستكون كارثية، ففي حين غدر الخميني وشيعته بإخوان سوريا أيام حماة وتعرض الإخوان لمذبحة رهيبة وسماهم وزير خارجية إيران (إخوان الشياطين) تجاوزت جماعات الإخوان عن تلك الخيانة للخميني وتلك الجريمة لحافظ الأسد وبقي الخميني وخامنئ من بعده إماما مجاهدا وتواصلت جماعات الإخوان غير السورية وخاصة مع نظام الأسد بينما كان قانون اعدام إخوان سوريا لا يزال سارى المفعول!
ولكن اليوم حين عم القتل الشيعي لكل الشعب السوري والعراقي واللبناني واليمني وفضحته وسائل الإعلام فإن استمرار حماس في تمجيد نظام الملالي لم يعد مقبولا لا عامة المسلمين والإسلاميين ولا بعض جماعات الإخوان المسلمين.
وستبقى أزمة التعامل مع الشيعة وإيران عند حماس خاصة والإخوان عامة قائمة على مستويين:
* خاص بينهم بتباين مواقفهم كل فترة (محمود غزلان/ يوسف ندا، محمد الراشد/ إخوان العراق، حماس/ إخوان سوريا).
* ومستوى عام مع عموم المسلمين الرافضين لشرك وبدع الشيعة وجرائمهم بحق المسلمين ومشروعهم العدوانى.
لن تنتهى أزمة حماس والإخوان حتى يصلوا لموقف محدد فيما يلى:
١- حقيقة العقيدة الشيعية التي يؤمن بها ملالى طهران ومراجع الشيعة في العالم وصلتها بالإسلام اتفاقا أو اختلافا.
٢- حقيقة المشروع الإيراني وهل هو مشروع لخدمة الإسلام والمسلمين أو هو مشروع عدوانى ضد الإسلام والمسلمين.
٣- هل حقا يريد ملالى طهران وأذنابهم نصرة فلسطين والأقصى وحماس والجهاد أم هم يتخذون ذلك ذريعة لتغطية مشروعهم العدوانى على الإسلام والمسلمين.
وحتى ينجز الاخوان وحماس توحيد موقفهم سنواجه أزمات تباين مواقف جديدة لحماس والاخوان مثل هذه كل مدة!!