للأسف أن تغيب الموضوعية والعدالة عن مناقشة حال الحركات الإسلامية سواء في داخل الصف الإسلامى أو خارجه.
ومناسبة هذا هو احتفاء كثير من الشباب السلفي المندفع بترويج برنامج قناة العربية المخصص لنقد نظام عمر البشير واعتباره نظام تابع لجماعة الإخوان المسلمين.
وبرغم أن العلم الصحيح والاستناد للدليل هو أساس المنهج السلفي إلا أن واقع كثير من الشباب وخاصة النشيطين على وسائل التواصل لا يستند للعلم الصحيح ولا يلتزم بدليل بل هي ردة فعل وتصفية حسابات مع الهجوم الاعلامى الإخوانى المنظم والذي يملك قنوات متعددة وجماهير غفيرة.
عموما نظام البشير هو في الحقيقة انشقاق عن الترابي المنشق عن الاخوان !!
نعم لنظام البشير صلات بالإخوان خارج السودان وذلك نوع من انتهازية الإخوان المعروفة بالتواصل مع كل قوي ولو على حساب أخوة التنظيم (علاقة حماس بنظام الأسد الهالك والمجرم على حساب اخوان سوريا، علاقة الإخوان بالنحناح المتحالف مع السلطة على حساب الجناح الأكثر إخوانية، علاقة الاخوان بصدام حسين على حساب اخوان العراق) ولكن هذه على غرار علاقة الانظمة العربية الاخرى بروسيا والاحزاب الاشتراكية أو علاقتها بأمريكا ودول أوربا أو علاقتها بكيان اليهود، أو علاقتها بملالى طهران، فلماذا جازت هذه العلاقات وجرمت فقط علاقة نظام البشير بالإخوان؟
وهذه بعض المراجع التي تشرح ذلك لمن كان يبحث عن الموضوعيةو العدالة :
-مراجعات الحركة الاسلامية السودانية ... اعداد : وليد الطيب .
- الحركة الاسلامية بالسودان ... اعداد : حسن الترابي .
- الحركة الاسلامية بالسودان من 1969 - 1985 .. اعداد : الدكتور حسن مكي .
- نشأة الحركة الاسلامية الحديثة في السودان ... اعداد : محمد الخير عبد القادر .