بداية نحن جميعا متفقون على انكار كل المواقف والتصريحات الفردية والرسمية التي تروج للتطبيع مع العدو الصهيوني من أي جهة كانت وفي أي وقت ومكان.
لكن المشكلة حين تجد أرباب التطبيع ومؤسسيه في الخليج كدولة قطر والتي بدأت مسار التطبيع السياسي والاقتصادي والاعلامي مع الصهاينة بشكل علني صريح ووقح من ربع قرن يزاود اعلامها (الجزيرة وطباليها أو منظومة عزمى بشارة الإسرائيلي الجنسية) بدناءة اليوم في انكار التطبيع على السعودية والامارات!!
نعم في الاعلام الاماراتي والسعودي والخليجي تيار صهيوني أكثر من الصهاينة وهؤلاء في قمة الخسة والدناءة لكن بماذا يختلفون عن من سهل لأدرعي الصهيونى ورفاقه أن يقدم لها دفاعا قويا عن الصهيونية ولعلهم كانوا السبب في ضلال كلاب الامارات والسعودية!؟
والواجب على السلطات تأديب هؤلاء المرتزقة بحسب الأنظمة والقوانين السارية.
والحقيقة أن الأكثر غرابة هو في جمهور عريض من الإسلاميين أفراد وحركات يتعاملون مع المطبعين بمزاجية تعتمد على قاعدة (طعمى الفم تستحى العين)
ولذلك اعتقد جازما أن السعودية والامارات لو فتحت لهم قناة دعم مالى على غرار حقيبة اموال قطر التي ترسل لحماس بغزة عبر نتياهو لما كان عندهم مشكلة في مسلسل هنا او تصريح هناك!
وايضا لو أن الامارات والسعودية تقتدي بالسياسة الاعلامية القطرية والتركية والتي تخاطب الشعوب بما ترغب سماعه من عنتريات وشعارات ثم تمارس على الأرض سياسات واقعية تتطابق مع السياسة الاماراتية والسعودية لكان الحال سمن على عسل !
هل تذكرون حملات الشيطنة لدحلان ثم الاصطفاف معه ضد عباس! ودحلان هو هو!
وايضا هل تنتبهون للغزل الناعم للتصالح مع السيسي من قبل بعض القيادات الاخوانية!
الحقيقة للأسف هي لعبة صراع سياسي يوظف الإسلام والأقصى والقدس فيها لأجندات خاصة من قبل جميع الفرقاء.
تصارعوا كما شئتم لكن كونوا جميعا شرفاء وأعلنوا اجنداتكم الحقيقية أولا
ثم لا تهدموا ما تبقى لنا من دول ومقدرات في سبيل نصرة أحقادكم ثانيا
دولنا جميعا ومنها السعودية والامارات حتى يرضى الخصوم فيها خطايا كبيرة وسياسات مضرة ولكن المعارضة الاسلامية والاخوانية خصوصا لا تقل عنها في الخطيئة والضرر اما المعارضات العلمانية واليسارية فهي شر محض.
لكن بقاء السعودية على عوجها خير من زوالها كما يتمنى بعض الحاقدين الجهلاء واعتبروا بالسودان، ذهب حكم الكيزان (أي نظام البشير والمحسوب على الاسلاميين) فلا صلحت الاحوال المعيشية ولا يكاد يبقى دين واسلام فيه ربما!!
واخيرا الرابح الاخير والوحيد من مناطحة الثيران بين هذين المحورين هم الصهاينة الذين يريدون الاسقاط التام للسعودية والقضاء التام على الاخوان لتصفى الساحة لتيار طاش ما طاش وربعه وطقته، لو كنا نعى!!