يحاول بعض الشيعة ومحبّوهم اليوم أن يخترعوا فرقاً بين الشيعة العرب والشيعة الإيرانيين! ولا أدري هل هناك فرق بين الشيعة الإيرانيين والباكستانيين أو الهنود أيضاً؟
وسبب ذلك أن سمعة الشيعة اليوم سيئة جداً بعد انفضاح التقية الشيعية التي مورست على الناس عبر العقود الماضية، بأن الشيعة والسنة إخوة، وأن الشيعة مقاومون لأمريكا وإسرائيل، وأن الشيعة مظلومون ومضطهدون إلى آخر تلك الأسطوانة المشروخة من الأكاذيب والافتراءات.
لقد عرف الناس جميعاً حقيقة التشيع بمختلف أصوله العرقية والجغرافية، فهم يشاهدون على عشرات القنوات الشيعية العربية والفارسية وباللغات الأخرى نشر وتأييد الكفر الصريح من علمائهم ومفكريهم بالطعن بالقرآن الكريم والزعم بوقوع النقص والتحريف فيه، وتكفير الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين، وإسباغ الألوهية والربوبية على أئمة الشيعة، إلى غير ذلك من القبائح والموبقات.
والناس اليوم ومن خلال المقاطع الموثقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أصبحوا على معرفة بحقيقة النوايا السياسية للشيعة الإيرانيين ووكلائهم من العرب وغيرهم، وأن هذه النوايا هي تحقيق للروايات الشيعية الطائفية بقتل المسلمين واحتلال بلادهم وسرقة خيراتهم، كما يعلن ذلك ساسة الشيعة وشعراؤهم وأفرادهم.
ولم تدع جرائم الشيعة كلهم - من العرب والعجم في العراق وسوريا وإيران ولبنان والبحرين واليمن والسعودية والكويت- من شك عن عاقل بمدى إجرامهم وحقدهم على المسلمين من مختلف المذاهب والدول.
وكل هذا ينبع من العقيدة والفكر الشيعي نفسه، ولذلك وجدنا الذين تشيعوا من أهل السنة عقدياً أو سياسياً يتبنون ويبررون كل تلك الجرائم بل ويشاركون فيها، لأن هذا هو جوهر التشيع وحقيقته: فكر تكفيري تفجيري لكنه فكر خبيث يتقن التقية وإخفاء حقده وعدوانه حتى يتمكن من التسلل للداخل وعندها ينفث سمّه وحقده ويشل حركة خصمه.
والذين يحاولون التفرقة بين التشيع العربي والإيراني يحاولون تغطية الشمس بغربال، وإلا فهل للتشيع العربي مصادر ومراجع وأدبيات ورموز مغايرة للتشيع الإيراني؟ وهل للتشيع العربي مواقف وسياسات مباينة للتشيع الإيراني؟ الجواب بالطبع كلا، ولكنها كذبة حلوة تنطلي على سذج الناس حتى لو كانوا ساسة أو مثقفين أو إسلاميين!
العلة في التشيع نفسه
2015/05/01
الرابط المختصر
Image