رسالة نافعة وقيمة وصغيرة في ٨٠ صفحة، تختصر لكثير من الشباب السلفي مواطن الاقتداء بشيخ الإسلام.
في البداية عرضت الرسالة لأهم وابرز معالم شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية التي حملت هذا المشروع المبارك، والتي لخصها الأستاذ أحمد الشحات في:
- الصفح والمسماحة حتى مع الخصوم، وقارن هذا بقسوة وغلظة اتباع منهج التبديع!
- التواضع والزهد
- الشجاعة والاقدام
- العدل والانصاف
ثم بين الخطوط العريضة لمشروع ابن تيمية الحضاري لواقعه والذي يكاد يتطابق مع كثير من واقعنا، وهذه الخطوط هي:
- المواجهة مع الفرق الكلامية، وفي عصرنا لا نزال نعاني نفس المعاناة مع إضافة الفلسفة والحداثة الغربية والاتحاد!
- المواجهة مع مقلدة الفقهاء ومتعصب المذاهب، وهي الأمة التي خفتت عقودا لكنها اليوم تعود مدعومة بقوى خارجية يبدو!
- المواجهة مع الشيعة والباطنية، وهي المواجهة الضخمة اليوم عقديا وسياسيا وعسكريا، ولكن يديرها الملالى عند الشيعة وربما رواد الملاهي عندنا!
- المواجهة مع الصوفية والطرق الخرافية، واليوم نعيش ترويج التصوف المنحرف والشرقية الضالة باسم الوسطية ومحاربة التطرف، بينما الحقيقة هي محاربة الإسلام الصحيح الذي يعرقل مطامع الفاسدين والمخادعين.
- التأصيل للعمل الجماعي في التغيير والتصدي للشأن العام والسياسة، وهو ما يحارب اليوم بدعوى تسييس الدين من العلمانيين والحفاظ على نقاء المنهج من تيار التبديع!
ثم ختم الكاتب رسالته بذكر بعض السمات الواجب الاقتداء بها من سيرة شيخ الاسلام لمن أراد حقا السير على طريقه وذكر منها:
- منهجية إطفاء الفتن وحقن الدماء.
- الصبر على الأذي والاحتساب، وأن الاذي يصيب دعاة السلفية من خصومهم الحاقدين ومن العامة الجهلة ومن السلطات التي تقاطع مع السلفية في مراحل ثم تنحاز عنها وربما عادتها وظلمتها لكما وقع لابن تيمية!
- الحرص على تزكية القلب بكثرة العبادة.
- العمق في الفهم والدقة في الطرح.
- حب الهداية للناس وبذل الخير لهم.
- المنهجية الصحيحة في التعامل مع الحكام.
- توريث المنهج والخبرة والفكر عبر الكتابة والتدوين لاختصار الطريق والجهد على الاجيال.
هذه الأفكار الرئيسة في هذه الرسالة الصغيرة النافعة، جزى الله كاتبها ومقدمها وناشرها.