١- صدم كثير من الناس اليوم من شدة إجرام الإرهاب الإيراني الذي سفك الدماء في العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان والسعودية والكويت وغيرها، والسبب جهلهم بحقيقة الفكر الشيعي واستراتيجيته التي يُعد الإرهاب فيها ركنا أصيلا في المذهب الشيعي ونظام الملالي بإيران:
- التكفير للمخالف.
- قتل المخالف واستباحة دمه.
فالإرهاب منهج ثابت واستراتيجية دائمة عند الشيعة وإيران منذ قيام دولة الملالي، وطال الإيرانيين وغير الإيرانيين، والشيعة والسنة، وما نعيشه اليوم هو تطبيق واعٍ وليست أخطاء عابرة أو تصرفات فردية.
٢- الإرهاب استراتيجية معتمدة عند الشيعة التابعين لولاية الفقيه الإيراني وكذلك الشيعة غير التابعين لولاية الفقيه كالتيار الشيرازي وحزب الدعوة الشيعي العراقي.
فشيعة ولاية الفقيه الإيرانيون والعرب وغيرهم مارسوا الإرهاب كقتل واغتيال المعارضين الإيرانيين للخميني واحتلال السفارة الأمريكية بطهران قديما وحرق السفارة السعودية مؤخرا.
أما التيار الشيرازي فقد حاول القيام بانقلاب في البحرين سنة ١٩٨١ بقيادة محمد هادي مدرسي ومؤخرا حرّض أحد قيادات الشيرازيين (نمر النمر) بالسعودية على الانفصال ومهاجمة رجال الأمن، وفعلا تم قتل العديد من رجال الشرطة.
أما حزب الدعوة فقد شن العديد من العمليات الإرهابية في بغداد أثناء حربها مع طهران كما أنه من فجر السفارة العراقية ببيروت سنة ١٩٨١ وهو ينفذ سياسة إرهابية منذ ٢٠٠٣ تجاه المكون السني بالعراق.
٣- الإرهاب الذي قام به نظام ولاية الفقيه بدا أولا تجاه الشعب الإيراني فشمل القيادات العسكرية وقياداته الدينية والسياسية الشيعية والسنية والكثير من المواطنين الأبرياء.
مثلا في إيران نشرت قوات الباسيج والحرس الثوري الرعب والإرهاب والخوف بين الشعب الإيراني عبر خطف وسجن وقتل وإعدام المخالفين لها.
فالمرجع الشيعي شريعتمداري تم سجنه وإهانته من قبل الخميني وحرسه الثوري برغم أنه أكثر أعلمية وأقدم منه في المرجعية.
وأيضا تم ملاحقة أبي الحسن بني صدر رغم أنه أول رئيس لجمهورية ولاية الفقيه.
وأيضا الزعيم السني أحمد مفتي زادة تم سجنه وقتله في السجن برغم أنه كان داعما لثورة الخميني.
ولا تزال ماكينة الإرهاب تطحن المعارضين والمنافسين للولي الفقيه حيث زجت بكثير من قادة الإصلاحيين في السجن وتم تعذيبهم.
٤- لم يتوقف إرهاب الحرس الثوري على إيران، بل قام بالعديد من عملياته الإرهابية خارج إيران وفي العديد من البلدان.
فقد قتل الحرس الثوري الشيخ إحسان إلهي ظهير بباكستان سنة ١٤٠٧هـ، وأيضا تم اغتيال عدد من الدبلوماسيين السعوديين في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية كما حاولوا اغتيال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل عدة سنوات بأمريكا، عندما كان سفيرا لبلاده هناك.
كما أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني يقوم بالكثير من العمليات الإرهابية في العراق وسوريا والبحرين واليمن والكويت وغيرها، وهذه هي الدبلوماسية الإيرانية التي تمارسها مع دول العالم.
٥- مارس شيعة ولاية الفقيه من الإيرانيين والعرب وغيرهم الإرهاب في دولهم وخارجها عبر الهيئات والمؤسسات العسكرية والملشياوية التي أنشأتها إيران من خلال الحرس الثوري في العديد من البلدان.
فخلايا إيران من الكويتيين والعراقيين واللبنانيين نفذت في الثمانينيات من القرن الماضي تفجيرات الكويت وخطف الطائرات ومحاولة اغتيال أمير الكويت.
ثم شهدت مكة المكرمة عدة عمليات إرهابية نفذها الحرس الثوري الإيراني المندسّ بين حجاج إيران، كان آخرها في موسم الحج لعام ١٤٣٦هـ (٢٠١٥م).
أما المليشيات الشيعية العراقية فقد صنعتها إيران وربّتها ونفذت بواسطتها العديد من العمليات الإرهابية تجاه أهل السنة في العراق منذ عام ٢٠٠٣، وجرائم الحشد الشيعي اليوم أبشع نموذج لهذا الإرهاب.
وفي اليمن نمت كشافة الحوثيين لتصبح ميلشيا إرهابية حاربت الدولة اليمنية عدة مرات ثم نجحت في الانقلاب عليها وخطفها، ونشرت الخراب والدمار في ربوعها.
أما حزب الله اللبناني فقد كشفت الثورة السورية وجهه الإرهابي الخفي حيث كانت الجماهير مخدوعة بشعارات المقاومة فظهر الوحه الإجرامي، ولعل مجاعة "مضايا" لم تترك للحزب حتى ورقة التوت يستر عورته بها.
وأيضا الثورة السورية كشفت إرهاب المليشيات الشيعية التي أسستها إيران في مختلف دول العالم، وكيف أنها مليشيات إرهابية عابرة للحدود والبلاد حيث أرسلت إيران مليشياتها من أفغانستان وأوزبكستان واليمن والعراق وأفريقيا لمحاربة الشعب السوري.
وفي نيجيريا تم الكشف في نهاية عام ٢٠١٥م عن تسلح الشيعة هناك ومحاولتهم اغتيال قائد الجيش.
وفي عام ٢٠١٥ أيضًا تم الكشف عن تخزين عملاء إيران أسلحة ضخمة في الأردن والكويت والبحرين.
وهذا يتضح أن إيران في الحقيقة تصنع مليشيات مسلحة إرهابية تابعة لها في العديد من الدول، والشيعة التابعون لولاية الفقيه -وهم الغالبية- متورطون في عمليات إرهابية مهما كانت جنسياتهم؛ إيرانية أو عربية أو غير ذلك.
٦- الشيعة العرب من غير أتباع الولي الفقيه الإيراني يمارسون الإرهاب أيضا.
فهذه حركة أمل الشيعية اللبنانية تهاجم المخيمات الفلسطينية وتُعمل فيهم القتل والتنكيل سنة ١٩٨٥م.
ومارس الشيعة العرب الإرهاب ضد السنة والشيعة فقد رأينا مليشيات مقتدى الصدر -قبل أن تصبح لعبة بيد إيران- قد قامت بقتل عبد المجيد نجل مرجع العراق الخوئي بشكل وحشي في الصحن الحيدري.
ثم جرائمها البشعة بحق السنة العراقيين أو الفلسطينيين في بغداد.
ومن قبل دوّن السعودي عادل اللباد، من التيار الشيرازي، تجربته في التدريب العسكري بإيران في الثمانينيات من القرن الماضي.
ورأينا تضامن التيار الشيرازي بالسعودية والكويت مع الإرهابي نمر النمر وأعضاء خلية حزب الله الكويتي في مطلع هذا العام ٢٠١٦.
٧- ولم تكتف إيران بممارسة الإرهاب بنفسها بل ورّثت أتباعها العرب وغير العرب إدمان الإرهاب، وانتقل هذا أيضا إلى الشيعة الذين لا يؤمنون بولاية الفقيه.
بل قام الشيعة وإيران بأكثر من ذلك، من خلال احتضان الإرهاب السني ودعمه وحمايته حتى أصبحت توجهه وتستخدمه لصالحها.
فحادثة جهيمان في الحرم المكي سنة ١٩٧٩م، والتي أدانها كل المسلمين لكونها من أبشع ما يرتكبه مسلم تجاه بيت الله الحرام من قتل الطائفين والساجدين، إلا أن الشيعة العرب بالسعودية فقط هم من أيـّـد هذه الجريمة وأثنى على منفذها.
كما احتضنت إيران الفارين من قادة الجماعة الإسلامية المصرية حتى تبنّت الجماعة وثيقة نبذ العنف فنبذتهم إيران، وضيقت عليهم لأنها تريدهم أن يوغلوا في الإرهاب والقتل والتفجير ولا تريد لهم المراجعة والعودة عن هذا المسار الإرهابي.
وأيضا تنظيم القاعدة؛ احتضنت إيران قادته وعلائلاتهم، وكانت ممرهم للعالم ولأفغانستان، وتطور الحال بأن أصبحت إيران تقايض سلامتها بسلامة الرهائن من عائلات القاعدة، ثم تعدت ذلك لأن تكلف القيادات المقيمة بطهران أتباعها في العالم العربي القيام بتفجيرات إرهابية كما حدث في السعودية.
وفي اليمن لم يعد سرا علاقة التعاون والتسليح بين قاعدة اليمن والحوثيين (حلفاء وأتباع إيران والشيعة).
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وهو ما سنتناوله في مرة قادمة.
٨- ولم يتوقف إرهاب إيران عند حدّ احتضان بعض جماعات العنف والتطرف والإرهاب، والتلاعب بها، بل تطور الأمر إلى اختراق الجماعات الإرهابية السنية واستصناع أجنحة فيها تابعة لإيران بشكل مباشر أو غير مباشر، أو صناعة جماعات إرهابية سنية تلهي السلطات عن تسلح الشيعة وتجهيزاتهم.
فها هي داعش يتم فتح السجون لها لتخرج القيادات المرتبطة بها في العراق وسوريا ثم تفتح لها مستودعات الأسلحة بالمليارات في الموصل ومناطق الجيش السوري دون معارك.
ثم لا تشتبك داعش مع النظام السوري وتبقى بعيدة عن الحدود الإيرانية ٤٠ كم وحتى جيش العراق والميلشيات الشيعة لم تحاربها داعش بل تنسحب من أمامها.
وفي نيجيريا ينشق أحد تلاميذ زعيم الشيعة إبراهيم الزكزكي، ويؤسس جماعة "بوكو" حرام الإرهابية وهناك مؤشرات على تسريب أسلحة إيرانية له ضمن موجات تهريب السلاح الإيراني للمعارضات الأفريقية والتجمعات الشيعية فيها.
الإرهاب استراتيجية شيعية وإيرانية ثابتة ودائمة لا بد من إدراكها والوعي في التعامل معها.
٩- الإرهاب الشيعي لا يقتصر على جريمة دون أخرى، فالإرهاب الشيعي خطف وسجن وعذب المعارضين من السنة والشيعة، ومن البسطاء والمراجع والساسة الكبار، ويشمل الإصلاحي والمحافظ.
والإرهاب الشيعي يقتل الخصوم بالاغتيالات والإعدامات والتفجيرات، فحاول اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد، وقتل رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري.
وخطف الطائرات المدنية واقتحم السفارات وأحرقها وقتل الدبلوماسيين.
وفجّر الأسواق والمساجد والمدارس والمستشفيات عبر المفخخات والصواريخ.
وحاصر المدن وأبادها وهدمها وجوّع أهلها وشردهم وهجرهم واغتصب النساء وقتل الأطفال وحرق البشر وهم أحياء ووقطع رؤوسهم وعبث بها.
الخلاصة؛ ليس هناك جريمة إرهابية لم يرتكبها الشيعة.
١٠- تعلم الإرهاب الشيعي من جرائمه الأولى أن الاعلان عن جرائمه الإرهابية لم يعد مجديا كما كان في السابق، قبل عدة عقود، ولذلك يقوم الشيعة حاليًا بتنفيذ إرهابهم بهدوء وبدون ضجة، ويحرصون ألاّ يظهر إعلاميا، بل يقومون وبكل وقاحة بنفي حصول جرائمهم كما رأينا في إنكار حسن زميرة لوجود قتل وتهجير وحصار في حمص وبابا عمر والقصير في بداية الثورة السورية ومؤخرا حاول حزب الله وإعلامه إنكار حصار مضايا وتجويع أهلها.
وبالمقابل يتم تحريض داعش والقاعدة على الاستعراض بعملياتهما الإرهابية ليتصدرا المشهد الإعلامي ويشوها صورة الإسلام والسنة.
١١- من ينفذ الإرهاب الشيعي هم القيادات الدينية والسياسية العليا والدولة والشخصيات والمؤسسات المعتبرة وذلك عبر هيئات رسمية فالحرس الثوري في إيران هو جزء رئيسي من الدولة.
وحزب الله يقتل الشعب السوري بأمر ودعم وتبرير من زعيمه حسن زميرة.
والحوثيون كذلك، وفي العراق يتشارك رئيس الوزراء الشيعي ووزراؤه وكافة المسؤولين والمراجع كالسيستاني بتبرير الإرهاب ودعمه ورعايته وحمايته من المحاسبة:
إذًا؛ بينما الإرهاب السني يقوم به شباب جاهل ومتهور وبأمر من الشيعة وإيران، ويتم إدانته من أهل السنة، فإن الإرهاب الشيعي يقوده القادة والدولة ويحمونه ويشرّعنوه كما رأينا من استنكار الشيعة من مختلف أنحاء العالم إعدام نمر النمر، واحتجاج نواب الشيعة بالكويت على الحكم بإعدام خلية حزب الله – الكويت.
١٢- يظن بعض الناس أن الإرهاب الشيعي والإيراني يصدر عن التيار المحافظ والمتشدد فقط، إلا أن الحقيقة أنه لا فرق بين إصلاحي ومحافظ في الموقف من الإرهاب.
لأن مصطلح (إصلاحي) موهم، فهو إصلاحي بالنسبة لإيران، ولذلك لم تتغير سياسة إيران الإجرامية الإرهابية تجاه الشعب السوري مع تغيير أحمدي نجاد ومجيء حسن روحاني، الذي كان من قبل سكرتير مجلس الأمن القومي.
وأيضا لم تتباين تصريحات روحاني باستنكار إعدام الإرهابي نمر النمر عن تصريحات أي محافظ أو متشدد إيراني أو شيعي.
١٣- لا حلّ للإرهاب الشيعي والإيراني إلاّ بالتخلي عن عقيدة الإمامة التي تكفّر جميع الأمة الإسلامية المنكرة لها، لأن هذه العقيدة التي يقوم عليها كل دين التشيع هي أساس التكفير والإرهاب الذي يدمر الكثير من البلاد الإسلامية وقتل مئات الآلاف منهم.
كما يجب أن لا يُسمح لأتباع هذا الفكر التكفيري الإرهابي من تولي الحكم حيث قد ثبت بالتجربة في إيران والعراق ولبنان واليمن نوعا ما أن هؤلاء لا يعرفون من إدارة الحكم إلا نشر الخراب والاضطراب وممارسة الإقصاء والطائفية والقتل والدمار والعدوان على دول الجوار.
عمائم الإرهاب
2016/09/01
الرابط المختصر
Image