غرق العلمانية في أزماتها 

الرابط المختصر
Image

افترى ماكرون بأن الأسلام يعيش في أزمة بينما الحقيقة أن العلمانية هي التي تغرق في الأزمات.
مثلا حاولت العلمانية غزو بلاد الإسلام باسم الديمقراطية فلما تبين أن الإسلام هو الفائز دوما فيها، قاموا بتعديل مفهوم الديمقراطية من حق الأغلبية في الحكم إلى ضرورة حماية الأقليات وفرضوا علينا مبدء الكوتا للأقليات الدينية أو العرقية وأخيرا فرضوا كوتا للنساء/الجندر!
لكنهم في بلادهم العلمانية وخاصة فرنسا يسعون بكل وسيلة لتحطيم الأقلية المسلمة والقضاء عليها، فمن الذي يعيش في أزمة؟
وفي بلادنا يطالبوننا بتقبل الآخر واحترام التعددية ولو كانت الشذوذ والإلحاد وتبديل ديننا ودساتيرنا التي رعوها قديما لتقبل ذلك، بينما هم في بلادهم وخاصة فرنسا يرفضون تقبل اختلافنا معهم ويفرضون الاندماج/الذوبان بتغيير العقائد والملابس والسلوك ونوع الطعام، ثم يحدثونا عن التعايش والتقدم!
في بلادنا يسعون صراحة وعلانية أو عبر الأبواب الخلفية أو المكاتب المغلقة لفرض قيمهم هم أو التطبيع أو أيدلوجيات وافدة أو تتبع لأقليات مستحدثة من النسوية أو الشذوذ على الغالبية والمجموع العام قسرا وجبرا عبر التلاعب بمناهج التعليم والسيطرة والتوجيه لوسائل الاعلام وفرض الانظمة القوانين بما يوافق مصالحهم لا المصالح الوطنية.
بينما في بلادهم يصرون بكل وسيلة على مخالفة ذلك في حق الاقلية المسلمة برغم أن ذلك حقها الدستوري ! ويضربون بعرض الحائط كل مبادىء الفردية والحرية والتعددية وحق الاختلاف ووو
في بلادنا لتحجيم قوة التيار الإسلامي أقاموا له محاكم التفتيش عبر ما سموه كشف المناطق الرمادية من فكرها بحيث يجب عليها التخلص من عقائدها المناقضة لقيم الحداثة والعلمنة، وفي نفس الوقت الذي يرفضون فيه قبولها على اختلافها يلزمونها بقبول اختلاف الملحدين والشواذ والتطبيع ولا نعرف مستقبلا ما قد يطلب قبوله؟
بينما في بلادهم يتقبلون بصدر رحب كل التيارات اليمينية المتطرفة أو النازية أو العنصرية ولا تعامل جرائمها بشكل جماعي أو توسم بالإرهاب كما يحدث للأقلية المسلمة هناك.
هذه هي حقيقة الأزمة والعلاقة بين الإسلام والعلمانية وخاصة المتطرفة منها.