قراءة جديدة في الجذور التاريخية لجماعة الاخوان المسلمين

الرابط المختصر
Image
قراءة جديدة في الجذور التاريخية لجماعة الاخوان المسلمين

هذا الكتاب نموذج للكتب التي تحارب جماعة الاخوان المسلمين لغايات دنيئة اما بحثا عن منصب وتزلف للسلطة او طمعا بمال و رز!
حيث يحاول جاهدا تزوير وتأويل بعض الاحداث والتصريحات لالصاق تهم جاهزة ومعلبة ضد الاخوان.
ويحاول تصوير الاخوان كجماعة ارهابية من اول يوم ظهرت فيه!
طبعا رفض هذا التشويه للاخوان لا يعنى ان الجماعة طاهرة وسالمة من الاخطاء والعيوب لكن التشويه الايديولوجي شيء والتقويم الموضوعي شيء اخر تماما وهو ما تفتقده امثال هذه الدراسات.
لكن الدراسة نبهت على حقائق تاريخية مهمة في مرحلة تأسيس الجماعة تغيب عن الناس وهي من مصادر اخوانية غالبا من اهمها:
- ان البنا أسس الجماعة سنة ١٩٢٨ على كونها جماعة دينية لا دخل لها بالسياسة، ونص على ذلك في قانونها.
وان بداية العمل السياسي انما كانت في سنة ١٩٣٨.
ويقال أن البنا قبل اغتياله وحين شعر بقرب الصدام معه عرض على القصر والملك فاروق التراجع عن العمل السياسي والعودة للنشاط الديني فقط!
وهو ما يشبه اليوم دعوات رموز الاخوان للفصل بين المسار الدعوى والمسار السياسي وكأنه اجتهاد عصري عبقري!
وفي ذلك ايضا ما يجعل من النقد السلبي من قبل الاخوان للاخرين سابقا بأنهم عازفون عن السياسة نقد فارغ لا قيمة له، بل هو يعود عليهم بعدم الفهم والادراك او التعلم من تجاربهم.
- من الحقائق التى تغيب عن الناس الصلة القوية والمستمرة بين البنا والجماعة وملوك مصر فؤاد وفاروق والتي كانت تتخذ اشكال متعددة من برقيات الولاء وعبارات التمجيد والثناء والصور الجذابة على اغلفة مجلات الاخوان واقامة الاحتفالات في المناسبات الشخصية للملك كزواجه ومولده وحجه!! 
- من الحقائق الغائبة قدم العلاقة الشخصية الوثيقة بين البنا والرئيس السادات والتي تعود لنهاية عقد الثلاثينيات من القرن العشرين.
- من الحقائق الغائبة ان النزاعات والشقاقات والانشقاقات في داخل الاخوان ظاهرة قديمة ومترسخة من بداية الجماعة
- كثير من ممارسات الاخوان السياسية اليوم كالتنقل بين الحلفاء وتبديل المواقع وحملات التشهير والذم والاصطفاف عكس الرغبة الشعبية لمصالح خاصة أمر ثابت مارسه البنا مرارا.
- انتشار وتمدد الاخوان قديم ففي سنة ١٩٣٣ كانت جماعة الاخوان قد وصلت ٥٠ دولة عبر التواصل مع طلبة الازهر من هذه الدول.
هذا كله يفتح الباب لمزيد من الدراسة والفحص الموضوعي لتاريخ هذه التجربة القديمة والعميقة والممتدة من أجل تصويب المسار للحاضر والمستقبل