قراءة في استراتجيات حزب الله

الرابط المختصر
Image
قراءة في استراتجيات حزب الله

هذه دراسة قصيرة ٩٠ ص متوسطة الحجم عن حزب الله اللبناني نشأته والدعم الليراني والسوري له، واذرعه وانتشاره في الدول الخليجية والعراق.
فيها معلومات ونتائج مهمة وتجمع في مكان واحد ما تفرق في ابحاث ومقالات واخبار.
تبقى هناك عدة ملاحظات عليها وعلى اصدارات المركز عموما وما يخص التشيع خصوصا منها:
المركز بخلفيته الفكرية للاخوان المسلمين لا ينطلق من مبدأ عقدي مع التشيع ولذلك يحاول ادعاء الحياد وان كان يميل على السنة عموما والسلفية والوهابية والسعودية خصوصا بسبب الخلاف/الصراع بين الاخوان والسلفية والسعودية!
في هذه الدراسة التي اشارت لخسارة الحزب لكثير من شعبيته بين المسلمين بسبب (خطأه الاخلاقي) ضد الثورة السورية وظهور طائقيته المقيتة تجاوز التقرير التعليق على استمرار تعاون وتحالف حماس مع الحزب وايران وغيرها من اجنحة الاخوان!
في نظرة التقرير للمستقبل لا يزال التقرير يعتقد ان الصراع بين الحزب وايران مع دولة اليهود صراع حقيقي وجودي، ويتغافل التقرير كيف سمح اليهود للحزب وايران بالتمدد في سوريا وقرب الجولان وكيف قصفت مواقع ايران والحزب في سوريا من اليهود اكثر من ١٢٠ مرة ولم تحرك ساكن كما هو الحال مع نظام الاسد من نصف قرن!
ختاما حين يكون هذا هو مستوى نظرة مراكز الفكر الاستراتيجية المحسوبة على الاخوان والتيار الحركي الحزبي الاسلامي فلا تندهش لعمق وكثرة وتكرر الكوارث التى يتسببون بها ولا ضخامة الاخطاء التحليلية والمواقف السياسية التي يجنحون لها.
ويكفي ان نتذكر تحالف وتأييد الاخوان للخميني وعدائهم لصدام في الوقت الذي كان صدام محقا!ثم تحالف أغلب اجنحة الاخوان مع صدام حين غزا الكويت حين كان مخطأ! ثم تحالف اخوان العراق مع الشيعة وايران والغرب ضد صدام في مؤتمر لندن سنة ٢٠٠٠!
ويخرج لك الان بعض الاخوان يترحم على ايام صدام حين تصدى للمجوس ويتهم الخليج بالتفريط في صدام، وهو وجماعته كانوا مع المجوس ضد صدام وتحالفوا معهم حتى اسقطوه!
لكن الاخوان يعتمدون على جهل وتبعية اتباعهم وعلى قدرة ماكنتهم الاعلامية على تغطية الحقائق ونشر الاكاذيب، ولذلك لا تكتمل دائرة الاصلاح ونبقي نحرث كالجمال!