لا تنظر لدموع عينيه وانظر لفعل يجيه

الرابط المختصر
Image
لا تنظر لدموع عينيه وانظر لفعل يجيه

كانت قصة العصفور المتعاطف مع دموع الصياد بسبب دخان النار الذي يجهزه لطبخه بعد ذبحه مما تحتويه مناهجنا المدرسية قديماً، والتي تملك الطالب مهارة التفكير والنقد وعدم الانخداع بالمظاهر، ولكن مع تطوير المناهج، ذبح العصفور ولا يزال الصياد يخدع العصافير الأخرى، والطلبة لا يدرون أو يتعلمون!   المهم علمت تلك القصة جيلاً بأكمله أن يبحث خلف المظاهر عن حقيقة الأفعال والنوايا، وراء المظاهر البراقة والجميلة كشعارات حقوق الإنسان التي تتسع لقتل ملايين المسلمين حرقاً وغرقاً وقتلاً بالسيوف والفؤوس في كثير من البلاد، ولكنها تضيق بعقاب مجرم قاتل أن يعدم!! ولكن يبدو مع أن تلك الخبرة والمعرفة قد نسيت مع زحف جيوش الفساد الإعلامي السياسي منه والغرائزي، فما عاد الناس ينظرون للأفعال وتكفيهم الدموع الساخنة والعبارات العاطفية. فها هم جموع شبابنا وشاباتنا تغرهم دموع الفسقة والفاسقات في الفيديو كليبات والأفلام والمسلسلات عن حلاوة الحب والغرام وصعوبة الفراق والغياب، ولا ينظرون لواقع هؤلاء الفسقة الملئ بالفشل في الزواج وكثرة الخيانات ووهم الحب سوى حب المال والشهرة والتلاعب بعواطف الأغبياء من المراهقين صغاراً وكباراً وأيضاً كم تغر شعارات النصر البراقة ودموع الفرح باسم الإسلام من جماعات الغلو والتطرف كداعش وامها القاعدة وبقية أخواتها كثير من الشباب والرجال، فيتجاهلون أفعالهم القبيحة والمنكرة من تكفير غالبية المسلمين أو مخالفيهم ثم قتلهم والتمثيل بهم، فضلاً عن سرقة أموال الناس ونهب ممتلكاتهم باسم الغنائم، والأهم من هذا كيف أن شعارات ورايات الجهاد أصبحت توظف لخدمة أعداء الإسلام، ومن أخر تلك الأمثلة استيلاء داعش على مخيم اليرموك المحاصر من سنتين من قبل المجرم بشار وشلته، دون اكتراث من (الخليفة وجيش الخليفة) والآن جاؤ يكملون مهمة بشار المجرم بقتل المخيم وناسه وثواره. وأخيراً كم عجبت لجرأة أبواق إيران في الأردن وخارج الأردن في نصرة مشروع الملالي الشيعي الطائفي الممتد من سوريا والعراق مروراً بالبحرين والكويت والسعودية وصولاً للانقلابيين الإرهابيين الحوثيين في اليمن بكل صفاقة ووقاحة، برغم أنهم يرفعون رايات علمانية وماركسية وتقدمية تتناقض تماماً مع الثيوقراطية الشيعية الإيرانية، ولكن هناك فرق كبير بين شعارات ودموع نصرة المستضعفين وبين تومانهم ودولارهم الذي يغدق على هؤلاء الأبواق في ليالي المتعة الحمراء المجازة شيعياً باسم زواج المتعة! نصيحة لوزارة التعليم أعيدوا قصة العصفور والصياد لمناهجنا، حتى تستيقظ أجيالنا وتنجوا من المتاجرين بالشعارات والدموع الكاذبة.