تطاول رائد حجازين على مقام الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه جريمة لا يجوز السكوت عنها بحال من الأحوال، وقد استثارت المجتمع الأردني وتصدى له أهل الشرف والمروءة وننتظر الآن الإجراءات القانونية بحقه وبحق أمثاله لقطع الطريق على العابثين بوحدة هذا الوطن وأمنه.
ولكن ما لم يلتفت له كثير من الناس هو مصدر كلام حجازين، وأن هذا الطعن على سيف الله المسلول هو شبهة شيعية يتم تداولها بكثرة في كتب ومصادر ومواقع الشيعة للطعن بخالد بن الوليد والطعن بالصحابة الكرام، فهل تلقى حجازين هذه الشبهة من زياراته لسوريا والتقائه النخبة المتأيرنة والمتشيعة هناك؟ أم وصلته عبر أصدقاء من الشيعة على الواتسب؟
الشيعة يكرهون ويكفرون الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً إلا بضعة نفر لا يتجاوزون 14 صحابي! وبقية الصحابة كفار عندهم!
ومن هؤلاء سيف الله المسلول خالد بن الوليد، فهم ينكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم لقبه بسيف الله المسلول! ويرونه معادياً لعلي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنه! ويصورنه على أنه مجرم حرب وقاتل وزانٍ! بل وبعضهم يتهمه بأنه كان يضمر النفاق! قاتلهم الله على كذبهم وعدوانهم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن جرائم الشيعة ضد خالد بن الوليد الكذبة التي نشرها حجازين من أن خالد قتل مالك بن نويرة وتزوج زوجته بلا عدة شرعية، وهو هنا يردد كذب الشيعة وافترائهم فيقول: "خالد ابن الوليد قطع رأس الصحابي مالك بن نويرة وتزوج زوجته الحسناء في نفس الليلة دون انتظار انتهاء عدتها! وقال لها العدة عند الميكانيكي".
ولاحظ كيف جرد حجازين خالد بن الوليد من لقب الصحبة وأطلقه على مالك بن نويرة! وخالد أكثر صحبة وأقدم وثبت على الإسلام ودافع عنه!
بينما مالك بن نويرة لما زعمت سجاح النبوة صالحها ولم يحاربها كما يقتضى الإسلام! ومنع الزكاة ومنع قومه من أدائها للخليفة أبى بكر الصديق! وحين أسر جند خالد مالك وأصحابه اختلفوا هل أذنوا وصلوا أم لا؟ ولما حاوره خالد بن الوليد عن سبب منع الزكاة تحجج مالك أنه مسلم ويصلى، فرد عليه خالد من فرق بين الصلاة والزكاة ليس بمسلم، وفي أثناء الحديث والحوار، قال مالك لخالد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويزعم صاحبكم! فقال له خالد: إذا هو صاحبنا وليس بصاحبكم! فثبت عند خالد انه مرتد فقتله، هذه هي الحقيقة التي يتلاعب بها الشيعة ويصورون خالد مجرم يقتل الصحابة!
العجيب أن الشيعة قديماً كشيخهم المفيد وابن الطوسي كان يصرح بردة مالك بن نويرة ليدلل على فساد الصحابة بوقوع الردة من بعضهم، واليوم لما احتاج الشيعة لتشويه رموز الصحابة الكبار كخالد بن الوليد سيف الله المسلول انكروا على شيخهم المفيد حكمه بالردة على مالك وجعلوا مالك بن نويرة من شيعة علي بن أبي طالب وأنه كان يرى إمامة علي وخلافته، وهذه فرية شيعية كبرى!
وكذبة ثانية روجها الشيعة ونقلها حجازين أن خالداً رضي الله عنه تزوج امرأة مالك في نفس الليلة، وكذب لا أساس له ولا يوجد في مصدر من المصادر الأولى، بل هي فرية افتراها الشيعة وتناقلها المغرضون والسفهاء.
فما هو الداعي لحجازين أن يستظرف بقصة شيعية مكذوبة تطعن بصحابي جليل كخالد بن الوليد، وحين عوتب قال إنها قصة صحيحة! هل وراء الأكمة ما ورائها، وأن اللوبي اليساري الموالى لبشار وإيران بدء العمل على بث الشبهات وافتعال الأزمات؟