محنة ابن ناصر الدين الدمشقي

الرابط المختصر
Image
محنة ابن ناصر الدين الدمشقي

هذا الكتاب الجديد للشيخ مشهور حسن يأتى بعد كتابه عن محنة أبى العز الحنفي وهي سلسلة تدرس المحن التى تعرض لها محبي شيخ الإسلام ابن تيمية، ولعل غرض الشيخ مشهور من هذه السلسلة هو تبيين السبيل الأنجع للتعامل مع المحنة الحالية والمقبلة للسلفيين في العالم والتي بدأت ارهاصاتها في عدد من الدول منها الأردن والله المستعان. ويمكن اجمال الخطوط الرئيسية في كتاب محنة ابن ناصر الدين الدمشقي في النقاط التالية: 1- الامام ابن ناصر الدين الدمشقي ألف كتابه "الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر"، للرد على علاء الدين البخاري الذي كفر ابن تيمية وكفر من لقبه بشيخ الإسلام. 2- برغم أن من كفر ابن تيمية حنفياً أشعرياً، فإن ابن ناصر الدين فهو شافعي أشعري وليس حنبلياً ولا سلفياً وتيمياً!! 3- علاء الدين البخاري برغم تعديه على ابن تيمية بالتكفير إلا أنه في نفس الوقت كان معاديا لابن عربي الصوفي وكان يكفره أيضا! 4- جمع ابن ناصر الدين في كتابه الرد الوافر أقوال ما يزيد عن 80 من العلماء والأئمة يقرون لابن تيمية بلقب شيخ الإسلام، وزادهم الشيخ مشهور 100 عالم اخر من تذكرة طاهر الجزائري التي لخصها من الصارم المغنى في الرد على الحصني لابن عبد الهادي. وغالب هؤلاء العلماء أشاعرة وليسوا سلفيين ولا تيميين ولا حنابلة! وهذا يقتضى وقفة تأمل وعبرة لمنهج الغلاة في التبديع ومعاداة كل المخالفين وكيف أن المسلم عموما والعلماء خصوصا لا يكون شرا من كل الوجوه، بل فيهم من الخير والفضل ونصرة الحق الشيء الكثير. 5- نبه الشيخ مشهور لضرورة اعادة النظر في طبيعة العلاقة بين السلفيين والأشاعرة، وعدم ترك ذلك للغلاة والمتهورين والزعران من الطرفيين! وأن التعايش بين الطرفين هو الأصل مع المباحثة بالعلم والحق والدليل في مواضع النزاع، وعدم الانجرار للصراعات والصدامات، والتي شهدت عبر التاريخ التجاء الأشاعرة للسلطان لتحجيم السلفيين بالظلم والسجن والترويع، وبالمقابل كان يحدث ردة فعل من بعض شباب ومتحمسى أهل السنة بالعدوان على خصومهم. 6- الكذب والافتراء على منهج أهل السنة وابن تيمية خاصة قديم من قبيل: مجسمة، يكرهون النبي صلى الله عليه وسلم، مدسوسون على مذهب ابن حنبل، كفرهم العلماء، وهكذا وكل هذا كذب وافتراء لا أصل له. 7- الكتاب فيه اشارات خفية لمجريات الفتنة اليوم من جهود سعيد فودة ودعاوى الحنابلة الجدد، وفيه توجيهات تلتقط بالمناقش لأولياء الأمور لما ينبغى عليهم تجاه تأليب الأشاعرة على السلفيين، ولا ادرى هل تصل هذه التوجيهات المضمنة والرسائل الخفية للجهات المقصودة من الشباب السلفي والعلماء المنصفون من كلا الطرفين والجهات الرسمية؟ ألسنا بحاجة لخطاب صريح معلن واضح لتدارك المحن والفتن في هذا الزمان المحتقن والذي يمتلىء بالدسائس والاشاعات والإفتراءات؟ عموما الكتاب مفيد لطالب العلم وملىء بالرسائل فيما بين السطور، فتفطن لذلك حين تطالعه.