هذا كتاب جديد للمبدع أ.د. عبد الكريم بكار، صدر عن دار السلام بالقاهرة عام 1435هـ/ 2014م، ويقع في 150 صفحة من القطع الكبير.
كعادة كتب بكار تمتاز بالعمق في الطرح، والسلاسة في الأسلوب، وتتصف كتبه الأخيرة بكونها أقرب لمجموعة من المقالات القصيرة المتشابهة الغرض والموضوع، أكثر من كونها بحثا موحدا طويلا، وهي تعالج قضايا التنمية والتطور والتغيير، وقد مرت بمرحلة التركيز على البعد الشخصي، ولكنها حالياً تركز على البعد المؤسسي والجماعي، وذلك شيء طبيعي مع انخراط د. بكار في قيادة الثورة السورية.
هذا الكتاب جاء من وحي الحاجة والضرورة التي يتلمسها المثقف الذي يعايش واقع الحياة ولا ينعزل عن الجمهور الذي ينظر له، وهنا تكمن قيمة هذا الكتاب وغيره من مجموعة كتب د. بكار.
في هذا الكتاب، وبعد التمهيد، تناول د. بكار محاور: الفكر النهضوي، متطلبات عامة، نهضة مجتمع، تعليم وتربية أفضل، الاقتصاد المزدهر، التقدم السياسي.
ولعل وصف د. بكار للكتاب في مقدمته وعلى الغلاف الخلفي، يوضح شيئا من طبيعة الكتاب وذلك بقوله: "هذا الكتاب يتحدث عما يمكن تسميته (متن) الرؤية النهضوية معرضاً عن الخوض في كثير من التفاصيل؛ لأن المسلمين موزعون على كل قارات الأرض وبلاد الدنيا، وزمام الأمور في كثير من البلاد ليس في أيديهم، كما أن بينهم الكثير من التباينات الثقافية والحضارية، وهذا يجعل الخوض في الجزئيات غير ذي معنى، بل قد يضر أكثر مما ينفع.
وهذا العمل لا يهدف إلى وضع خطوط عريضة وشاملة لنهضة مرتقبة ومأمولة، فذلك أكبر من أن يتصدى له كاتب أو خمسة من الكتاب، ولكن الهدف هو إنارة بعض النقاط المظلمة ولفت الانتباه إلى أمور مهمة في مساعينا نحو التحضر".
ويمكن اختصار غرض الكتاب بأنه غوص في فقه واقع الأمة بمعالجة موضوعية متجاوزة لحالة الشعاراتية التي سادت مدة طويلة خطاب العمل الإسلامي وألحقت بالعمل الإسلامي والواقع آثارا ضارة، ويرى المؤلف أن كتابه هذا مكمل لكتابه "ثقافة النهضة" الذي ركز على ما هو من قبيل القيم والسلوكيات، وفي كتابنا ركز على ما هو من قبيل الإجراءات والأساليب والأدوات المساعدة على نهضة الأمة.
كما أسلفتُ تتصف كتب د. بكار بكثرة الأفكار مما يصعب حصرها في هذا التعريف الموجز، وإلا أعدنا نشر الكتاب نفسه، ومن كثرة الأفكار في هذا الكتاب أن ثبت الأفكار والمقولات العامة لهذا الكتاب بلغت 11 صفحة، وهي من صنيع المؤلف نفسه كعادته في كتبه كلها.
في التمهيد بيّن المؤلف أن تقدم البشر في عصرنا صار يرتبط بصلاح النظم والبيئات، من هنا ركزت معالجات الكتاب على إصلاح النظم والبيئات المتنوعة في حياة المسلمين في دوائر الفكر والتربية والتعليم والاقتصاد والسياسة.
وللوصول لإصلاح النظم والبيئات نحتاج إلى عملية تغيير مستمرة تواكب التغييرات المتسارعة التي نعيشها، ونحتاج مع تأطير هذا الإصلاح المتواصل بمبادئ الإسلام وقطعيات الكتاب والسنة إلى سياسات وآليات مفصلة للحل، والخروج من مربع توصيف المشاكل والتحديات وإلا لم نكن قد قمنا بما علينا القيام به!
ولذلك يرى د. بكار أن ضعفنا هو سبب تسلط الأعداء علينا، وليس تسلط الآخرين علينا هو سبب ضعفنا. ولذلك تغيير أفكارنا هو البداية، فالنهضة هي أفكار وأخلاق وتوجهات، ويمكن أن نبدأ بترسيخ ثقافة التساؤل، وإدراك غموض نتائج العمل النهضوي، وضرورة الجماعية في وضع خطط النهضة وأن تكون بطريقة علمية وكمية يمكن قياسها، وأنه لا توجد خطة صالحة لكل البلدان، بل كل بلد يحتاج خطة خاصة به.
ثم ينهي هذا التمهيد بعتب على قادة الصحوة والمهمومين بالشأن العام أنهم لا يغادرون عالم الثقافة الشفوية لعالم الثقافة المكتوبة، فلا يدونون تجاربهم ولا يبلورون أفكارهم على الورق، فتبقى خرائطهم الذهنية ناقصة ومشوشة، ولا يتاح لها الفحص والمشاركة والنقد والتطوير، وهذا التخطيط والتطوير هو المطلوب الأول من القادة بدلاً من انشغالهم الدائم بمربع الطوارئ، وكأنهم عمال مطافئ!
في محور الفكر النهضوي عالج د. بكار عنصر أو فكرة، بدأها بأهمية الأفكار في النهضة وأنها كالأساس للبناء لكنه لا يسكن! ولذلك يجب ارداف الأفكار من أطر تنفيذ ومشروعات وبرامج، وكل ذلك يجب أن يعالج الواقع المعقد على أكثر من مستوى وبأساليب مختلفة لتصل لشرائح أوسع من الناس.
لا توجد حلول مثالية للواقع، لأنه لا رؤية موضوعية للواقع، فالتشخيص للواقع متفاوت بحسب توفر المعلومات ودقتها وكيفية تحليلها، ولذلك نحتاج أن نسدد ونقارب ونفكر بطرق جديدة تميل إلى التركيب بخلاف طرق التفكير القديمة التي تنزع للبساطة، حيث واقعنا اليوم يعتمد أكثر على العلاقات المركبة، فالسودان وبنغلاديش مثلاً دولتان زراعيتان لكن سوء شبكة الطرق وضعف الدولة التي تعجز عن توفير مخازن للمنتجات أو دعم توعوي وخبرات يجعل من الزراعة فيهما مشروعاً فاشلاً.
النهضة والإصلاح لا ينجحان بالقوة وفرض القوانين، بل بالقناعة والإيمان كما فعل الإسلام من قبل، ولذلك يجب أن تشمل خطط النهضة تنمية تيار روحي قائم على حب الله ورسوله وإثراء الروح بكثرة العبادة والتقرب إلى الله تعالى، في موازنة لانشغال الجيل الجديد بالنجاح في الحياة وحيازة الماديات، حتى لا يصاب بالاكتئاب كما يحصل في الغرب.
وأيضاً يجب أن نعتمد أكثر على الشباب ونثق فيهم، فنحن في عصر يتقن الشباب أدواته الفكرية والتقنية أكثر من الشيوخ، فلنبحث عن الشباب المؤهل ونفسح له المجال للعطاء.
من الأشياء المعيقة للنهضة تبدل تشخيصنا للواقع وتكلس نظرتنا للتغيير والإصلاح، فهي أيضا بحاجة أن تواكب تبدل التشخيص وتبدل الواقع، ويرتبط بهذا أن طريقة الإصلاح بالتركيز على عامل واحد وسبب معين، في ظاهرة معقدة لها عدد من الأسباب غالباً يتولد عنها مشاكل وأزمات جديدة وأعراض جانبية، والصواب تعدد مبادرات الإصلاح للظواهر المعقدة والمركبة، حتى نعالج أكبر قدر من أسباب المشكلة.
وفي محور متطلبات عامة بين د. بكار أن النهضة في جوهرها عبارة عن تغيير نحو الأفضل، وأنها عمل صامت منظم وشامل وأن تحسين الاقتصاد والخدمات العامة هما جوهر ذلك العمل، وبالطبع أن نجاح ذلك مرتبط بقيامهما على أساس أخلاقي من الصدق والعدالة والأمانة، لأن تحسن الوضع الاقتصادي والخدمات العامة يخرج الناس من دوامة البيئة القاسية المحطمة للشخصية، ويجعل الأفراد والمجتمع قادرين على المنافسة ومجابهة التحديات القاسية في عالم اليوم.
وفي محور نهضة مجتمع يطرح د. بكار أن المناخ الاجتماعي له تأثير كبير على الناس وأنه يحتاج إلى وقت طويل للتغيير، ومن هنا تنبع أهمية تغييره وتطويره، ومناخنا الاجتماعي اليوم متأثر جداً بالتقدم الحضاري الحداثي، ومِن الصعوبة بمكان إيقافه رغم آثاره السيئة، والتي منها نمو الروح الفردية الباحثة عن مصالحها الشخصية مهما اصطدمت مع الجماعة والأخلاق والدين، كما أنها أضعفت مؤسسة الزواج، التي على امتداد التاريخ كانت صمام أمان من الجفاء الاجتماعي ومن انحراف السلوك الجنسي للرجال والنساء.
ويرى د. بكار أن أكبر مشكلة تواجه المجتمعات الحديثة هي بلورة الصورة الذهنية التي يتمنى أبناؤها أن تتجسد في واقعهم، والتي تتمثل في منظور الإسلام بـ : مجتمع ملتزم بشريعة الله عزوجل، ومجتمع مزدهر تعليمياً واقتصادياً، ومجتمع متماسك بسبب ثقافته الإسلامية، ومجتمع متكافل لا يقتصر على مساعدة الغني للفقير بل يقوم على مبدأ الولاية المتبادلة بين المؤمنين.
وعن دور الرواد في المجتمع يتأسف المؤلف على قلة الفاعلين والقادة والمصلحين من الأكاديميين وملقني المعرفة في الأزمات والشدائد، وينبه على ضرورة عدم انسياق الرواد خلف رغبات الشارع، بل المطلوب منهم ترك مسافة بينهم وبين المجتمع ليتمكنوا من رؤية أفضل وأوسع للواقع، وأن هذا سيسبب لهم صداما مع الشارع لكنها ضريبة المعرفة والوعي!
ولا يقتصر دور الرواد على نقد الواقع، بل لابد لهم من أن يقدموا مبادرات وحلولا، وهم دوماً قلة، فمِن المهم العمل على زيادة نسبتهم في المجتمع، من خلال توسيع مساحة الطبقة الوسطى في المجتمع.
وفي محور تعليم وتربية أفضل يؤمن المؤلف أن تحسين التعليم بجميع مراحله هو المدخل الحقيقي لتحقيق قفزة نوعية نهضوية، فالنهضة الحضارية تظل شيئا غير ممكن من غير نهضة تربوية شاملة.
والتربية عملية اجتماعية يتولى مسؤوليتها الكبرى الأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع، لكن لماذا نجد أن معظم الآباء والأمهات يرتكبون الأخطاء الفاحشة في تربية أبنائهم؟ الجواب يكمن في ضعف الاهتمام الناتج من ضعف الفهم لخطورة الجهل في هذا المقام!
وهذا لن ينتهي إلا بمحاربة الجهل والذي يعد هدفا استراتيجيا لا يصح التغافل عنه، من هنا تأتي أهمية المؤسسات التعليمية، لكن أحيانا تكون العناية بها مغلوطة، حيث أن أغلب مخصصات التعليم تذهب كرواتب ومبانٍ، أما التجهيزات التقنية والأنشطة اللاصفية فهي لا تحظى إلا بالقليل من المال، رغم تأثيرها الكبير. كما أن تطوير معايير اختيار المعلم هي خطوة أولية وفي غاية الأهمية.
الأهداف الكبرى التي نسعى إلى تحقيقها من وراء التعليم والتربية في الأسرة والمدرسة هي:
1- صلاح الأبناء واستقامتهم بالمقاييس الشرعية.
2- نجاحهم في الحياة وتأهيلهم لكسب رزقهم بكرامة ويسر.
3- تعويدهم المشاركة في الإصلاح والإسهام في إثراء الحياة العامة وحمل بعض أعباء الوطن.
وفي عصر الانفتاح والعولمة المادية نحتاج إلى الموازنة بين الترحيب بالخبرات الجديدة، وبين تنمية العقل المنفتح المستقل وتعميق الإيمان بالله عز وجل، فالحضارة المادية اللاأخلاقية الوافدة إلينا يجب أن تعالج بالانضباط الذاتي بتأجيل الرغبات والضغط على المشاعر حتى نصمد في وجه المغريات المالية والشهوانية طاعةً لله عز وجل.
ومن سمات حضارة الحداثة إضاعة الوقت، ومن سمات المتميزين اليوم حسن إدارة الوقت، والتخطيط السليم للارتقاء على الصعيد الشخصي في التعامل مع الله عز وجل وعلى صعيد الذات والآخرين، وعلى مستوى العمل والوظيفة.
نحن نربي أبناءنا للعيش في المستقبل وفي زمن مختلف، وهذا يتطلب تربية على القيم والأخلاق، وتربية على إتقان العمل والإبداع فيه مع الفاعلية والأداء الممتاز.
وفي محور الاقتصاد المزدهر، ينبه د. بكار على تعاظم أهمية المال في زمن العولمة حيث تخلى الناس عن زراعة طعامهم ونسج ثيابهم، وأصبح كل شيء يشترى بالمال! ولذلك أصبح الإقبال واسعاً على التنمية الاقتصادية، بينما نحتاج التنمية الأخلاقية والفكرية والشخصية أيضاً.
تمتاز الأمة الإسلامية بنسبتها العالية من الزيادة السكانية، وهذا يترتب عليه الحاجة لجهد أكبر واستثمار أضخم للحصول على نسبة مقبولة من النمو في الدخل الوطني توازي الزيادة السكانية، وهذا تحدٍ كبير.
زيادة عدد السكان مع صعوبة الأحوال تزيد من مساحة الفقر وعدد الفقراء، وهذا يزيد من نسبة الأميّة ويخرج إنسانا فاقدا للأمل، وهذا مناخ مناسب للمشاكل والوقوع في دائرة الإدمان والإجرام! ولذلك فإن النظرة الأصوب لمجاميع الشباب التائه يجب أن تكون أنه ضحية ظروف صعبة!
لذلك يجب تشجيع ثقافة الاستثمار لتدوير عجلة التنمية، وتشجيع ثقافة التطوع والبذل، مع تحسين طرائق تقديم المساعدات لتنشل الناس فعلاً من الفقر، لا أن تجعلهم متواكلين على المساعدة.
وبالعمل الجاد على تحسين بيئات العمل من خلال التعليم والتدريب المستمر، يمكن انتشال الشباب من دوامة اليأس ونقلهم لبوابة الأمل والطموح، مما يجعلهم يعتزون بذواتهم ووظائفهم.
بالمقابل من آفات العصر الاستهلاك المدمر في الكماليات، وهذه الآفة تعالج بالوعي والفكر المستنير في الأسرة والمجتمع.
من أجل ازدهار الاقتصاد نحتاج استقطاب الاستثمارات من الخارج من أجل نقل الخبرات وتوفير الأموال الضخمة، وهي حتى تأتي فإنها تحتاج إلى توفر الأمن وإمكان الربح، لكن لوجود هذه الاستثمارات أعراض جانبية مزعجة بسبب ثقافتها التي قد تتصادم مع بيئتنا الإسلامية، وهذا يحتاج مرونة في اجتراح الحلول الكاملة أو الجزئية.
يجب أن لا نبدأ من الصفر، بل نطبق مفاهيم التنمية المستدامة عند استقدام رؤوس الأموال، بحيث يزدهر الاقتصاد مع الحفاظ على البيئة وتحقيق العدالة بين فئات المجتمع، فليس من العدل أن نستنزف خيرات الأرض ونلوث هواءها ومياهها وتربتها، ثم نتركها في حالة يرثي لها لأولئك الذين كنا سبباً في وجودهم.
في المحور الأخير وهو التقدم السياسي، الذي يعتبر من أهم محاور الكتاب وبرزت فيه اختيارات المؤلف للتحديات التي واجهت المشاركة الإسلامية في السياسة في عهد الربيع العربي.
المؤلف لا يرى جدوى من التوقف الطويل أمام أسماء النظام السياسي الذي نريده (خلافة، دولة إسلامية، دولة مدنية بمرجعية إسلامية ..)، والمجدي هو شكل الدولة التي تتجسد فيها توجيهات القرآن الكريم والسنة.
ومرة أخرى تبرز أهمية التعليم والتربية في كون الدولة لا تقوم إلا على أكتاف الناس، وبحسب تعليمهم وتربيتهم ستكون دولتهم! ولذلك للوصول لدولة أفضل نحتاج لكتلة (15% من الشعب) تحمل أفكارا ووعيا وقيما تساعد على ترسيخ الحكم الرشيد. وانتشار الشورى في جنبات المجتمع كفيل بوجود الشورى في مجالها السياسي.
وحول الموقف من استخدام الدولة لسلطتها في فرض عقائد وأخلاق معينة على المجتمع، يرى د. بكار أن واجب الدولة توفير بيئات وأجواء تساعد المواطنين على أن يكونوا مواطنين صالحين! وأن تطبيق الشريعة هو مسؤولية الناس بنسبة قد تصل إلى 90%، ويتبقى على الدولة إقامة الحدود والعلاقات الدولية والجهاد وهي منوطة بالمصلحة والمفسدة.
والتجارب تدل على أن أسلمة المجتمع تحتاج إلى سلاسة وهدوء وتدرج مع ازدهار اقتصادي، وإلا حصلنا على مجتمع ظاهره التدين وباطنه الفسوق والانحراف!
يتبنى المؤلف الخيار الديمقراطي = الانتخابات كأحسن الخيارات المتاحة حالياً بديلاً عن حالة الاستبداد، وليس لأنها بذاتها حق مطلق اتباعاً للقاعدة الذهبية: (إذا لم يعجبك خيار أو حل ما فانظر إلى البديل، فإن كان أسوأ من المتاح، فعليك بالرضا بالمتاح).
ومع هذا ينبه د. بكار إلى خطأ ركون الإسلاميين لنتائج الانتخابات التي تكون لصالحهم وعدم إشراك بقية الفرقاء، وذلك بسبب هشاشة الشرعية الانتخابية في المراحل الانتقالية، في نقد غير صريح لتجربة حكم مصر.
ويؤكد المؤلف على أهمية إصلاح النظم والتشريعات وأنها التي تبقى وتدوم وعليها المعول في الإصلاح، ويرى جواز تعدد الأحزاب وأن في ذلك مصالح عدة منها: منع تكون التنظيمات السرية، التنافس في تقديم الحلول، إحداث توازن بين فئات المجتمع.
ومع إقرار المؤلف بحق المواطنة والعدل بين المواطنين، إلا أنه يعتقد بوجود بعض الاستثناءات، مثل: منصب الولاية العامة الذي يقتصر على الرجل المسلم، ولكن أيضاً هناك استشكالات، فهل الولاية العامة للاسم أو الوظيفة والحقيقة، فهل الممنوع المنصب الشرفي لبعض الملوك والرؤساء، أم للحكام الفعليين من رؤساء الوزراء؟
بهذا التطواف خلف أطروحات د. عبد الكريم بكار أكون قد عرضت لأهم وأبرز وغالب ما طرحه في كتابه هذا، وآمل أن يكون أفاد القارئ له وشوّقه لمطالعة الكتاب نفسه، والله الموفق.
مقدمة لمشروع نهضوي
2016/02/01
الرابط المختصر
Image