منهج العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني في التعامل مع المخالفين

الرابط المختصر
Image

هذا كتاب مهم في بابه لم يشتهر رغم انه طبع سنة ٢٠١٣ !
وهو في مجلد لطيف ١٨٥ ص جمع فيه مؤلفه كلام الشيخ الالباني من اشرطته المنشورة في مكتبة برنامج أهل الحديث والأثر، حول الموقف من الجماعات الإسلامية ورموزها والمبتدعة وكيفية التعامل معهم.
لكن للأسف لم يجعل المؤلف للكتاب فصول او عناوين لكلام الشيخ بل وحتى لم يصنع له فهرس!
وبرغم ان المؤلف رتب كلام الشيخ على مواضيع فيما يبدو في ذهنه حيث أنه يسرد كلام الشيخ ليس على ترتيب الأشرطة الزمني بل يقدم ويؤخر فيما يبدو لى بحسب موضوع كلام الشيخ.
هذا جعل الخروج بخلاصات وزبد يحتاج كد من القارئ نفسه.
عموما الكتاب نافع ومفيد لابطال هوجة الغلاة من أهل الجرح والتبديع والذين يتبعون أهوائهم ويخالفون كلام الأئمة الصريح كما في هذا المجموع.
يمكن رصد محاور موقف الشيخ الالباني رحمه الله من المخالفين في النقاط التالية:
١- الامر بلزوم الرفق معهم خاصة مع ضعف أهل السنة وقوة أهل الباطل.
٢- هجر المبتدع والفاسق في هذا الزمان غالبا لا يثمر ولا ينفع، لان المصلحة بضعف البدع لا تتحقق منه.
٣- هناك فارق بين البدعة والمبتدع كما هو الحال في الفرق بين الكفر والكافر، فليس كل من وقع في بدعة او كفر مبتدع او كافر.
٤- لا يصح تبديع كثير من المخالفين قبل اقامة الحجة، وغالب الشباب السلفي لا يمكنه اقامة الحجة على المخالف، فلا يصح تبديعه للمخالف.
٥- السلفيين وغيرهم من افراد أوشخصيات أو مؤسسات ممن وقع في خطأ او ضلال او بدع ولم تكن اصل دعوته ويقصدها فهو خالف السلفية في هذه الجزئية فقط، أو أهل السنة.
٦- الجماعات كجماعة الاخوان لا يحكم عليها جميعا بكونها فرقة ضالة أو سلفية، هي جمعت اصول سنية وبدعية، والحكم يكون على الفرد منها وما يعتقده من حق او باطل.
٧- التفرق الحاصل بين السلفيين بسبب ظاهرة التبديع امر خطير ومسلك منحرف.
٨- حتى المبتدع نقف معه ضد ظلم الكفار له، وننكر بدعته اذا كانت تضل المسلمين.
٩- يتعاون السلفيين مع أي جهة او جماعة اسلامية على الحق ولو كان عندهم خطأ او بدعة في جانب أخر.
١٠ - شرح الشيخ الالباني في شريط مطول مع مندوب مجلة المجتمع الكويتية علاقته الوطية بجماعة الاخوان في سوريا ودمشق خصوصا من الخمسينات بالقرن الماضي وكيف أنه كان مخالطا لهم وان نشاطه كان بينهم وان كثير من السلفيين في ذلك الوقت كانوا من بين شباب الاخوان ومن ابرزهم عصام العطار وزهير الشاويش وعلي خشان، وبين الشيخ أن حسن البنا جعل التزام الكتاب والسنة هو اصل منهجه وهذه نقطة التلاقي معه، مع وجود النقص والخلل.
ثم بين الشيخ كيف أن هذه استمرت لفترة في الاردن ثم حدثت قطيعة من الاخوان له ولدروسه.
وللعلم مندوب مجلة المجتمع الذي اجرى الحوار كان الشيخ محمد سرور!! ونشر اللقاء في العدد ٥٢١. وللتوسع يراجع كتاب حياة الالباني للشيباني الجزء الثاني ويمكن سماع اشرطة مقابلة الالباني مع مجلة المجتمع وهي ٤ اشرطة بالنت.