نبذة عن كتاب العقود الذهبية على مقاصد العقيدة الواسطية

الرابط المختصر
Image
نبذة عن كتاب العقود الذهبية على مقاصد العقيدة الواسطية

بفضل الله أتممت مطالعة المجلد الأول منه وهو من تحبير الشيخ الدكتور سلطان العميري حفظه الله والذي أبدع فيه غاية الابداع.

إذ يمكن القول أن د العميري تمكن من جمع وترتيب واختصار وتبسيط التراث التيمي في بيان معقول أهل السنة ونقض ترهات الفلاسفة والمتكلمين بأدواتهم هم ثم وزع هذه العقود الذهبية على فقرات متن الواسطية باحتراف وتفنن.
 
وكان غاية الشيخ في كتابه العناية بالمقاصد كما في عنوانه والتركيز على المنهجهية وطريقة التفكير العقدي لبناء طلبة العلم.

ويمكن تلخيص بعض المحاور الكلية التي قام عليها المجلد الأول بما يلي:

- المنهج السلفي دين وعبادة وأخلاق وهو طريقة متكاملة يتعبد الإنسان بها ربه.

- المنهج السلفي هو المتسق مع طبيعة الوجود وحقائق العقل بخلاف مناهج الفلاسفة والمتكلمين.

- ابن تيمية مسبوق بمئات الأئمة السلفيين قبله لكنه تميز بجمع كلامهم المتفرق وإعادة بثه والدفاع عنه من داخل منظومة الفلاسفة والمتكلمين.

- أهل البدع المتعددة رغم مخالفتهم لأهل السنة إلا أنهم يوافقون أهل السنة في كثير من الأصول بشكل غير تام وبشكل متفاوت بين أهل البدع، مما يمكن توظيفه لضربهم ببعض.

- يتميز الأشاعرة بالتناقض بين المتقدمين والمتأخرين وتعدد مواقفهم من كثير من مسائل الاعتقاد.

- بين المؤلف منذ البداية أصول أهل السنة العقلية في باب  الأسماء والصفات ثم ثني بأصولهم في منهجية إثبات الأسماء والصفات، ليكون طالب العلم على دراية ورسوخ في منهجه.

وهذا المحور يستحق أن يتوسع فيه ويصبح مادة مستقلة وتتحرر من إطار الرد والنقض لعلم الكلام والفلسفة لبناء منهج معرفي علمي عقلى سني مستقل يتناغم مع النصوص الشرعية ويتوافق مع حقائق الوجود.

- التعريف بالفرق المناقضة لأهل السنة ومنهجهم ومواطن الفساد فيها.

- افرد الشيخ العميري لكل صفة من الصفات الإلهية التي استعرضتها الواسطية بالشرح الذي يبين موقف أهل السنة منها وأدلتها ودفع الاعتراضات عنها وموقف الفرق الاخرى وادلتها وابطالها.
 
جزى الله الشيخ سلطان خير الجزاء وكتب له الأجر والمثوبة وأمده بعونه وتسديده وبارك له في وقته وعلمه وصحته ليواصل العطاء المتميز.