هذا الكتاب قيم ومتميز وهو من تأليف الصديق العزيز د عزمي شافعي
واصل الكتاب بحث اكاديمي ثم تطور ليخرج الجزء الاول منه في اربعة اضعاف البحث الاكاديمي، وسيكون هناك قريبا جزء ثان وثالث.
يحدد المؤلف غايته من البحث بثلاث امور:
المساهمة في تأصيل علم السياسة الشرعية.
اثبات قدرة المنهج الرباني على سياسة الدين والدنيا.
السعى لرسم صورة واضحة للسياسة الشرعية أمام الدعوة الاسلامية.
الكتاب جاء في ٤٠٠ صفحة يمكن ان نقول ان الربع الاول منه ركز على الجوانب الاكاديمية والمنهجية: التعريف اللغوى والاصطلاحي مفردا ومركبا للسياسة الشرعية، حجية السياسة الشرعية وأهميتها وابرز المصنفات فيها.
وفي هذا الربع كان المحور والمدار على ما يعرف بالأحكام السلطانية غالبا.
وفي بقية الكتاب تناول أسس السياسة الشرعية (المصلحة المرسلة، سد الذرائع، العرف، الاستحسان)، ثم انتقل لمرتكزات السياسة الشرعية وتناول ١٢ مرتكزا.
وهنا توسع قليلا في مفهوم السياسة الشرعية ولم يتقيد بما يخص الاحكام السلطانية فقط.
الكتاب مهم ومفيد للناشئة وكل من يرغب بتأصيل هذا العلم المركزي والهام خاصة في عصرنا والذي لا يزال يحتاج الكثير من الدراسات والابحاث والتي سيكون منها بالتأكيد الاجزاء القادمة للمؤلف جزاه الله خيرا، ونتشوق لمطالعتها والاستفادة منها.