عمان لقمان اسكندر صحيفة البيان الإماراتية - التاريخ: 06 نوفمبر 2011 قال الباحث في الفرق والحركات الإسلامية والمشرف في جمعية «الكتاب والسنة» في الأردن أسامة شحادة أن أي مراجعة للتيارات السلفية لفكرها ستفرزهم إلى العمل السياسي. واضاف رداً على سؤال فيما إذا سينجح الأردن في احتواء التيار السلفي ان «هناك فرصة لإرشاد هؤلاء الشباب لما فيه منفعتهم ومصلحتهم ومصلحة البلد. وهناك الكثير من البوادر في هذا الاتجاه، مثل رسائل المقدسي الأخيرة ومرافعة بعض المتهمين في قصة أحداث الزرقاء وتحولات أبو سياف، لكن أخشى أن يكون هناك من يعمل على تعطيل هذا». وأفاد شحادة ان التيار السلفي الجهادي «غير واسع الانتشار، ولكنه يحظى بتغطية إعلامية واسعة جداً لأنه يحقق مصالح أطراف أخرى مستفيدة من وجوده، وعلى رأس ذلك الأجهزة الأمنية الدولية، حيث يجيد هذا التيار استغلال الإعلام، كما أن نشاطاته القليلة لها تأثيرات كبيرة». وأردف: «أما على المستوى العلمي فهو متواضع، ولذلك تجد قادة هذا التيار يتخلون عن أفكارهم مثل فضل سيد إمام وقادة جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية، ولكن لا تجد من علماء السلفية من يتحول إلى أفكارهم». واستطرد: «أفكارهم في اضمحلال بسبب المناخ العام بعد نجاحات الربيع العربي في التغيير». وسألت «البيان» الباحث البارز في الفرق والحركات الإسلامية عن هوية الدول المرشحة اليوم لتصبح ذات مد جماهيري في الشارع من حيث التيار السلفي، فأجاب: «الدعوة السلفية لها حضور كبير في الكثير من الدول، ومخطئ من يظن أن الحضور السلفي مقتصر على الشباب الملتزم بالسنن الظاهرة. ومع تحسن الأوضاع في كثير البلدان ستساعد على ظهور الجمعيات والمؤسسات السلفية». وأفاد شحادة ان «حالة المراجعات التي قامت بها تيارات العنف إنما هي بفضل جهود الدعاة والرموز السلفيين، ولذلك فالسلفيون ليس لديهم ما يتراجعون عنه». وأردف: «لكن هناك حالة من التواصل والبحث بشأن ما يتوجب القيام به بحسب تطورات الأوضاع، حيث يوجد مناخ مساعد على انخراط السلفيين أكثر في العمل العام والانفتاح على الآخرين والمشاركة في مسيرة البناء القادمة.. كما أن هناك عملاً جاداً لتقديم سلوك سلفي منضبط بالشرع والقانون في مشاركتهم السياسية والعامة، كما في تصريحات قادة السلفيين في مصر بعدم استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية وميثاق الشرف الانتخابي المصري الذي دعا له بيت الخبرة المصري». واختتم شحادة حديثه إلى «البيان» بالإشارة إلى ان «كثيراً من التجمعات السلفية أعادت النظر بموقفها من العمل الجماعي وتكوين الجمعيات والمؤسسات وكذلك الموقف من العمل السياسي والبرلماني، فشهدنا إنشاء مجموعة من الأحزاب السلفية ودفع مرشحيهم للانتخابات».
باحث أردني لـ «البيان»: مراجعات السلفيين ستفرزهم إلى العمل السياسي
2014/07/01
الرابط المختصر
Image