داعشيات لا منطقية !

بالأمس يخرج الناطق باسم الحزب الشيوعي العراقي (الكادر) نوري المرادي الشيعي ليدافع عن داعش ليفتها بوصفه مستحق لمنصب الخلافة الإسلامية في برنامج الاتجاه المعاكس! وطيلة أسبوعين ماضيين إيران تطلق تهديدات علنية ضد السعودية، فتكون النتيجة تطوع داعشي لتفجير مسجد للشيعة في القطيف السعودية في صلاة الجمعة! ثم تخرج في نفس اللحظة مظاهرات شيعية في البحرين تحمل يافطات باسم المسجد والمنطقة، وتكون قناة المنار أو فضائية تذيع الخبر! وفي الرمادي يكرر الجيش العراقي انسحابه أمام داعش تاركاً لها السلاح والعتاد! وفي سوريا ينسحب الجيش السوري أمام داعش في تدمر تاركاً لها مخازن الأسلحة الممتلئة! ثم يخرج علينا وزير الداخلية الإيراني ليخبرنا أن داعش ملتزمة أن لا تقترب من حدود إيران بمسافة 40 كم! وفي تل أبيب عقد معهد الأبحاث القومي الإسرائيلي مؤتمر عن داعش، كانت نتيجته أن داعش ستصل للحدود لكنها لا تشك خطراً استراتيجيا!! هذه الوقائع الغير منطقية هو المنطق الوحيد لفهم أن داعش ليست وليدة أصيلة للأمة الإسلامية وأنها تحمل جيناتها ومبادئها، وإنما هي نبتة شيطانية تسقى بماء ملوث من مصادر موبوءة شتي. نعم قد يكون انظم لها شباب ورجال ونساء كثر طيبون ويحبون الخير ولكنهم سذج ومغفلين، وسيكونون الوقود الذي يسير مركبة داعش، لكن قادة داعش في المستويات الوسطى والعليا ليست من هذه العينات الساذجة، بل هي ذئاب مفترسة وثعالب ماكرة. والضحية دوماً الأبرياء والأغبياء من أمتنا الإسلامية، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله سبحانه وتعالى.