ها نحن على مشارف توديع شهر رمضان بعد أن كنا في حالة ترقب وتشوق لقدومه، وصدق الله العظيم في وصف قلة زمان رمضان بقوله: "أياما معدودات" (البقرة: 184)، نسأل الله أن نكون جميعاً ممن حظي بالقبول وفاز بالعتق وبُشّر بالقبول إن شاء الله. فهذه عدة تأملات في...
العقيدة
منذ عقود انطلقت من مصر سياسة إشغال ليالي رمضان بمسلسلات فارغة تلهي الناس عن همومهم ومصالحهم، وظهرت بعدها فوازير رمضان التي تعرضها راقصات في شهر القرآن العظيم، وتبعت مصر على درب الفساد غالب أجهزة الإعلام في عالمنا العربي، حتى أصبح شهر رمضان أبرز موسم...
تمر بنا هذه الأيام ذكرى الإسراء والمعراج على ما اعتاد الناس تداوله برغم عدم اتفاق العلماء على تحديد التاريخ الذي وقعت فيه الحادثة على عشرة أقوال بخصوص السنة التي حدثت فيها، وكذلك تباينت أقوالهم في تحديد الشهر واليوم، وإن كان الإمام النووي يجزم بأنها...
في المقالات السابقة استعرضنا فشل محاولات اعتماد العقل مرجعية مطلقة استنادا للفلسفة اليونانية والمنطق الأرسطي في تجربة المتكلمين والفلاسفة، واليوم سنفحص سلامة اعتماد العقل مرجعية مطلقة استنادا للفلسفات الغربية العصرية، والتي أصبحت قبلةَ كثير من العقول...
تبين لنا عبر الجولة المطولة في فحص مصداقية المزاعم التاريخية المزيفة الداعية لاتّباع الفلسفات العقلانية بكافة أشكالها وصورها من الفلسفة اليونانية والمنطق الأرسطي إلى الفلسفات الحديثة والمعاصرة وما بعد الحداثية أنها كلها آلت للفشل وأعلنت إفلاسها وأنها...
يمكن إجمال الرؤية الإسلامية في رفض فرض عقل اليونان ومنطق أرسطو على العلوم الشرعية والرؤية الإسلامية للعقل، ومنها رؤية ابن تيمية، والتي هي تطوير وتفصيل لتراث علماء الإسلام والسنة من قبله من خلال المحاور التالية: - رفض القانون الكلي الذي قرره المتكلمون...
تبيّن معنا فيما سبق أن علماء الإسلام والسنة من السلف الصالح كان لهم موقف مبكّر رافض لما يسمى معقولات اليونان ومنطق أرسطو وما ينتج عنها من آراء في الإسلام تخالف ما قرره الله عز وجل في القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم في سنته، ومن أمثلة ذلك...
توصلنا فيما سبق إلى أن الإسلام يعتمد الدليل السمعي (الوحي) والدليل العقلي السليم وليست لديه مشكلة مع العقل، وأن معارضة علماء الإسلام وأئمة السلف ليس للعقل بل للفلسفة اليونانية والمنطق الأرسطي، وخاصة في باب الإلهيات لأسباب موضوعية علمية عقلية ودينية،...
طلب مني بعض القراء مزيدًا من التفصيل والأمثلة على أن اعتماد فِرق المتكلمين العقلَ مرجعية في أمور العقيدة لم يكن إيجابياً ولا صحيحاً، وأن الاعتماد على الفلسفة اليونانية والمنطق الأرسطي كما دوّنه أرسطو في مجموعة كتبه التي عرفت باسم (الأورغانون) أي: آلة...
وصلنا إلى أن الإسلام لم يعرف مشكلة تعارض النقل / الوحي مع العقل، بل إن العقل في الإسلام والوحي موضع تكريم وتقدير بما يناسبه، بخلاف ما وقع في الأمم السابقة التي تَصادم فيها النقل / الوحي مع العقل بسبب تحريف النقل والوحي، فحصل تصادمٌ مع العقل السليم...